الأربعاء، 18 يناير 2017

جستن ترودوا تحت المسائله والتشكيك !!!




علق المحرر في صحيفة لا بريس بول جورني على قضاء رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو عطلة الأعياد على الجزيرة الخاصة التي يمتلكها الآغا خان في الباهامس، فرأى أن الفضيحة التي تندد بها المعارضة ليست الزيارة بحد ذاتها إنما الخطر الحقيقي الذي تكشفه ، ألا وهو الانحراف البطيء باتجاه التهور واللامبالاة والغطرسة.
فخلال عطلة الميلاد، توجه رئيس الحكومة وعائلته وأحد نواب الحزب الليبيرالي الحاكم ورئيسة الحزب وبعض الليبيراليين المقربين منه إلى الجزيرة الخاصة التي يمتلكها الملياردير كريم الحسيني ، الزعيم الروحي للمسلمين الإسماعيليين في العالم، على متن مروحية خاصة بالآغا خان، وهو صديق العائلة وشارك في حمل نعش والد رئيس الحكومة الحالي، رئيس الحكومة الأسبق بيار إليوت ترودو عام 2000، لكنه أيضا مدير مؤسسة مسجلة في سجل مؤسسات الضغط.
ويرى جونو أن رئيس الحكومة قد انتهك ربما القوانين المتعلقة بتضارب المصالح، التي تسمح باستعمال رئيس الحكومة طائرة خاصة بثلاثة شروط: إذا كانت ضرورية للعمل، إذا سمحت لجنة المناقبية بذلك، أو لظروف استثنائية، وأي من الشروط الثلاثة غير متوفر.
والحدث هذا مقلق لأنه يكشف تناقضا في ما يقوله ترودو بشأن المناقبية وما يفعله.
فخلال الخريف الماضي، كشفت وسائل الاعلام عن حصول عدة حفلات كوكتيل لدعم صندوق الليبيراليين الانتخابي بحضور وزراء يلتقون بأصحاب أعمال مقابل شك باسم الحزب بمبلغ ألف وخمسمئة دولار كدعم للحزب، بالرغم من أن ترودو كان تعهد بالشفافية التامة في مسألة التمويل الحزبي.
واليوم يضاف إلى هذه القاءات ، قضاء ترودو عطلة العيد على جزيرة الأغا خان الخاصة. وهو يدافع عن نفسه بكون كل تلك الأحداث كانت شفافة ودليلا على قرب حكومته من المواطنين.
ويعلق جونو بالقول: صحيح أن الليبيراليين يضاعفون لقاءاتهم مع وسائل الإعلام والمواطنين العاديين، لكن استعدادهم للقاء المواطنين ليس متوازنا إذ أن اهتماما خاصا يخصصه الليبيراليون للأصدقاء أو الذين يوقعون شيكا سخيا للحزب الحاكم . وها نحن نشهد اليوم انعكاس تلك اللقاءات ونتائجها، إذ لن يشارك رئيس الحكومة في قمة دافوس الاقتصادية لكونه بدأ جولة شعبية عبر كندا ليثبت أن له أذانا صاغية لهموم الناس، ما يعزز مكانته المرتفعة في استفتاءات الرأي. لكن عليه ألا يخلط بين الشعبية والنزاهة، يخلص بول جورنو مقاله في صحيفة لابريس

راديو كندا الدولي – لا بريس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق