الأحد، 6 أغسطس 2017

خوفا من الطرد من الولايات المتحدة: مئات الهايتيين يغامرون بالعبور إلى كندا


في وقت تهدد فيه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بطرد أكثر من خمسين ألف هاييتي من الولايات المتحدة يقوم مئات منهم بعبور الحدود الكندية من مركز لاكول  الحدودي لطلب اللجوء إلى كندا.
يغادر شخص في الخمسين من العمر في السادسة صباحا ولاية نيويورك متوجها إلى الحدود الكندية، وينزل على بعد عدة أمتار من الحدود الكندية وهو يجر حقيبة كبيرة وثقيلة في الوزن وهنا يقابله عنصر من الشرطة الكندية بالقول:
" إذا اجتزت الحدود فإنك ستتعرض للتوقيف لأنك دخلت كندا بصورة غير شرعية"
ويطالب عناصر الشرطة الكندية وخدمات الحدود من العابرين تقديم جوازات سفرهم وهوياتهم وهواتفهم النقالة وما غير ذلك مما يثب شخصيتهم.
هذا الشخص ليس استثناء بل إنه مثل مئات الهايتيين الذين "هجموا" على معبر طريق روكسهام المفضلة من قبل المهاجرين الهاربين من الولايات المتحدة بالقرب من همنغفورد. وقد يصل عددهم إلى العشرات بل إلى أكثر من مئة يوميا.
من جهتها، ترفض خدمات الحدود الكندية أن تؤكد هذه الزيادة أو أن تكشف عن الأرقام.
إن هذا التدفق أي تدفق المهاجرين غير الشرعيين من أصول هايتية الذين يعبرون من الولايات المتحدة إلى كندا ظاهر للعيان وقد أكده مواطنون كنديون من بلدية لاكول.
ولاحظ هؤلاء أي سكان لاكول أن عدد عناصر الشرطة الكندية وخدمات الحدود زاد بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة وخاصة أن خدمات الحدود الكندية استأجرت مكاتب واسعة لإقامة المهاجرين غير الشرعيين بالقرب من المركز الحدودي في لاكول.
"ترامب لا يريدنا لذا نحن نبحث عن السلام في كندا" على لسان العديد من المهاجرين غير الشرعيين الذين عبروا طريق روكسهام.
يشار إلى أنه في مطلع عام 2010 أي في أعقاب الزلزال الذي ضرب هايتي وفّر الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما للهايتيين وضعية الحماية المؤقتة ما سمح للاجئين بالعمل بصورة شرعية على الأراضي الأميركية.
غير أنه في شهر مايو أيار الماضي، هددت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بسحب هذا الوضع من الهايتيين المستفيدين منه اعتبارا من مطلع عام 2018
وهذا يعني أن على ما يقرب 58000 شخص مواجهة هذا القرار خلال الأشهر القليلة المقبلة  أي الطرد والإبعاد نحو وطنهم الأصلي هايتي وهو ما يرغب مئات الهايتيين تجنبه والدخول مهما كلف الأمر وبمختلف الطرق إلى كندا عبر روكسهام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق