الأحد، 6 أغسطس 2017

الهجرة واللجوء إلى كندا: مع الحكومة الجديدة مقاربة جديدة


حدث تغيير في مقاربة ملفي اللجوء والهجرة مع الحكومة الليبرالية برئاسة جوستان ترودو التي تشكلت في الرابع من الشهر الفائت بعد فوز الليبراليين بحكومة أكثرية في الانتخابات الفدرالية العامة في 19 تشرين الأول (أكتوبر) 2015.
فمع الليبراليين فتحت كندا أبوابها أمام اللاجئين أكثر بكثير مما فعلت مع المحافظين بقيادة ستيفن هاربر. فالحكومة الليبرالية تعهدت باستقبال 25 ألف لاجئ سوري بحلول نهاية شباط (فبراير) المقبل، وستضيف إليهم ما يصل إلى 25 ألفاً آخرين بحلول نهاية العام المقبل.
كما أن الحكومة الليبرالية في أوتاوا ستعيد خدمات صحية مجانية لطالبي اللجوء في كندا كانت حكومة المحافظين السابقة قد ألغتها.
ففي حزيران (يونيو) 2012 قامت حكومة ستيفن هاربر بالحد كثيراً من الخدمات الصحية الممنوحة لطالبي اللجوء في كندا. فقبل ذلك التاريخ كان طالبو اللجوء يتمتعون بتغطية الحكومة الفدرالية لاحتياجاتهم الصحية، بما فيها عناية الأسنان والعيون والأدوية، لحين دراسة طلب لجوئهم، فإذا ما مُنحوا حق اللجوء في كندا تكفلت حكومة المقاطعة التي يقيمون فيها بتغطية نفقاتهم الصحية أسوة بتغطيتها نفقات المواطنين والأشخاص الحاصلين على الإقامة الدائمة.
وفي إطار لم الشمل العائلي وعد الليبراليون بمضاعفة عدد المهاجرين المكفولين من أبنائهم أو أحفادهم الكنديين أو الحاصلين على الإقامة الدائمة في كندا، ليرتفع العدد من خمسة آلاف سنوياً إلى عشرة آلاف.
وفي ما يتعلق بالجنسية الكندية تجدر الإشارة إلى أن جوستان ترودو أعرب في حملته الانتخابية عن معارضته لبعض ما تضمنه قانون الجنسية "سي-24" (C-24) الذي أقرته حكومة المحافظين منتصف العام الماضي، وبشكل خاص لما نص عليه القانون من إعطاء السلطات الفدرالية حق نزع الجنسية الكندية عن أي شخص يحمل جنسية ثانية في حال إدانته بتهمة إرهاب أو خيانة لكندا أو تجسس لصالح جهات أجنبية.
فادي الهاروني تناول التغيير في مجاليْ اللجوء والهجرة مع الحكومة الجديدة في حديث مع الباحث الضيف في جامعة ماكغيل في مونتريال الدكتور سيّوبا سوادغو. والدكتور سوادغو متخصص في الدراسات العابرة للثقافات (études transculturelles) وحائز على شهادة الدكتوراه في هذا المجال من جامعة ليون الثالثة في فرنسا، وهو يتابع دراسات ما بعد الدكتوراه في جامعة كيبيك في مونتريال (UQAM) في مجال اندماج المسلمين في كندا وخصوصاً في مقاطعة كيبيك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق