مرحبا بالزوارالكرام ستايل كندا موقع الكتروني يهتم بكل مايخص الشأن الكندي والتي تهم المقيم والمهاجر واللاجيء على الأراضي الكندية

تكلفة المعيشة في كندا ....من وجهة نظر مهاجر




يتفاجأ الكثير من المهاجرين بغلاء الأسعار الفاحش في كندا، ويتفاجأون أكثر بحجم الأموال التي تتبخر من أرصدتهم في الأشهر الأولى وجيوبهم التي تتعرض إلى نزيف مالي حاد، وبعدها يُصابون بصدمة لأنه لا يمكنهم وقف ذلك النزيف، ومن ثم تتحول حياتهم إلى كارثة لأنَّ مدخراتهم التي جاؤوا بها إلى كندا انتهت ومازالوا لم يجدوا العمل الذي كانوا يطمحون به، وأخيراً يأتي الإحباط مصحوباً بمصيبة الديون التي لا تنتهي.
تلك المصيبة التي - في اعتقادي - هي من أكبر المصائب التي يمكن أن يُبتلى بها إنسان في حياته.. خصوصاً في كندا، وقد ينهار ذلك المهاجر المسكين تماماً إذا أحاطته جماعة من المحبطين الذين عاشوا نكبات متتالية من الفشل في كندا، وهنا يتنازل المهاجر عن أحلامه ليضع نهاية لقصة نجاح لم تبدأ بعد، وبدلاً من أن يستمر في البحث عن حلول، يلبس "نظارة سوداء" ليرى من خلالها كل شيء.. تلك النظارة التي ستصاحبه طيلة إقامته هناك.
الحقيقة التي يعيها المهاجر متأخراً هي أنَّ الحياة في الغرب عموماً وفي كندا خصوصاً ليست كما كان يشاهد في الأفلام، فجمال الملبس والمركب والمسكن لا يعكس بأي حال من الأحوال غنى الشعب أو تمتعه بفائض مالي، فتلك الملابس الجميلة والبيت الكبير والسيارة الفارهة ليست إلا سلسلة من الديون التي وضعها المواطن الكندي على رقبته، والتي تزداد قوة وإحكاماً كلما زادت متطلبات الحياة (زوجة العمر.. ليلة العمر.. رحلة العمر.. بيت العمر.. إلخ)، تلك المتطلبات التي تزداد كلما زادت مشاهدات التلفاز، فالإعلانات كثيرة.. وغسل الأدمغة على أوجه.. والبنوك تنتظر لتقرضك المال (لتلبسك السلسلة).
عندما تسمع بأنَّ كندا غالية.. كيف يمكن أن يكون ذلك؟ لنتعرف على بعض المصاريف

 الأولية في كندا لتتضح الصورة:

  • إيجار المنزل : في كندا تتراوح أجرة المنزل ما بين (١٢٠٠-١٨٠٠) دولار لبيت مكون من غرفة إلى غرفتين نوم على الأكثر، يتراوح حجمها بين (٨٠-٩٥) متراً مربعاً، يعني صغيرة جداً، لكن يمكن لعائلة مكونة من (٤-٥) أفراد الإقامة فيها إذا كان الأولاد صغاراً، لكن إذا كبروا ستحتاج الأسرة بيتاً أكبر يتراوح إيجاره بين (١٧٠٠-٢٥٠٠) دولار.
  • الكهرباء: متوسط فاتورة الكهرباء تتراوح بين (٦٠-١٠٠) دولار، حسب الأدوات الكهربائية المستخدمة في المنزل.
  • الماء : متوسط فاتورة الماء تتراوح بين (٢٥-٣٥) دولاراً، وغالباً ما تكون مغطاة ضمن أجرة المنزل.
  • البنزين : يتراوح سعر الليتر الواحد بين (١-١,٣٥) دولار، يعني تتراوح تعبئة المركبة الفارغة (٦٠ لتراً) ما بين (٦٠-٨١) دولاراً أسبوعياً، حسب سعر البنزين في ذلك اليوم، أي ما يعادل (٢٤٠-٣٢٤) دولاراً شهرياً.
  • الإنترنت: تتراوح الاشتراكات الشهرية بين (٢٥-٨٠) دولاراً، حسب السرعة المطلوبة.
  • الجوال : تتراوح الاشتراكات الشهرية بين (٣٠-٩٠) دولاراً، حسب الخصائص المطلوبة في خطتك الشهرية والتي يُطلق عليها اسم (Data Plan).
  • تأمين المركبة: هذه تعتبر معضلة المهاجر الكبرى، والتي تعتمد في انخفاض تكلفتها على تاريخ العميل (النظيف) داخل كندا ودول العالم الأول مثل أمريكا وأستراليا وبريطانيا، ولا يُعتَد بتاريخه في العالم الثالث مهما جاء بأوراق رسمية من شركات التأمين هناك، لأنها لا تعمل بنفس المعايير الغربية، وهذا يعني أنه سيتم معاملة المهاجر كما لو حصل للتو على رخصة القيادة، أي أنه سيدفع مبلغاً كبيراً لبضعة سنوات إلى أن يتم بناء ذلك التاريخ، ومعه ينخفض التأمين تدريجياً، والمبلغ الشهري يتراوح بين (٢٥٠-٤٥٠) دولاراً، حسب المقاطعة والحي الذي يسكن فيه ونوع المركبة.
  • المواصلات : حتى لو كان لديك مركبة، مازال هناك مبلغ يجب أن يذهب إلى المواصلات العامة مثل المترو إذا كان عملك في وسط المدينة (Downtown)، لأنَّ القيادة إليها صعبة بسبب الزحام وارتفاع أسعار مواقف المركبات، فستضطر إلى قيادة مركبتك إلى أقرب محطة مترو لتوفير الجهد والوقت والمال، ومن ثم ركوب المترو لتكملة رحلة الذهاب إلى العمل، وهذا يكلف (١٢٠-٢٠٠) دولار شهرياً.
  • الأكل والشرب : وهذا يعتمد على استهلاك الفرد أو الأسرة، وهذا يكلف الفرد من (٣٥٠-٤٥٠) دولاراً، ويكلف عائلة مكونة من خمسة أفراد ما بين (١٠٠٠-١٣٥٠) دولاراً.
طبعاً لك أن تضيف أقساط المدارس الخاصة كالإسلامية ومواصلاتها والجامعات وأسعار الأنشطة الأخرى للأطفال والملابس والألعاب والمطاعم ومصروفك الشخصي وأسرتك.. إلخ.
إذاً، فمتوسط مستلزمات الحياة الأولية في كندا يتراوح بين (٣٠٠٠-٤٥٠٠) دولار شهرياً، أي ما مقداره (٣٦٠٠٠-٥٤٠٠٠) دولار سنوياً، طبعاً أعيد وأكرر.. هذه فقط تكلفة الحياة الأولية.
معلومة قد تكون صادمة: هل تعلم أن غالبية الشعب الكندي يعانون من فقر نسبي؟
للفقر في علم الاقتصاد تعريفات كثيرة، وقد تطور مفهوم الفقر تطوراً تاريخياً، وهو يختلف اختلافاً شاسعاً من حضارة إلى أخرى من حيث المعايير المستخدمة في تعريف الفقر، فمنهم من عرَّفه بأنه (عدم القدرة على تحقيق الحد الأدنى من مستوى المعيشة)، وهناك من عرَّفه بأنه (عدم القدرة على الحصول على الخدمات الأساسية)، وهناك من جاء بتعريف نسبي للفقر على أنه (انخفاض دخل الفرد مقابل ارتفاع مصروفاته)، والأخيرة هي حال الغالبية الساحقة في كندا، فمتوسط الدخل السنوي للفرد الكندي وفقاً لصندوق النقد الدولي هو ٤٥ ألف دولار، وهذا يُعد دخلاً منخفضاً في كندا الغالية، الأمر الذي يؤدي في نهاية المطاف إلى تكاثر الديون وفوائدها التي تربو أسرع من الفطريات، فيصبح الفرد فقيراً رغم توفر العمل وخدمات حكومية مجانية مثل التأمين الصحي وغيره.
كلمة أخيرة، البعض يعتقد أنَّ بإمكانه العيش في كندا بالاعتماد على نفقة المساعدات الحكومية المعروفة بالـ (Welfare)، لكنهم لا يعلمون أنَّ هذه النفقة بالكاد تكفي لدفع أجرة المنزل! لذا من الأفضل التخطيط جيداً وبواقعية قبل ركوب الطائرة.

0 التعليقات:

كندا ... قد تكون فرصتك للتغيير



من المفاهيم المغلوطة عن كندا أنها دولة تعمل كمؤسسة خيرية، همُّها فقط مساعدة المحتاج وإغاثة الملهوف ونشر الخير بالمجان ومن دون مقابل، وهذا الإعتقاد الخاطئ قاد بعض المهاجرين إلى التقلب بين ثنايا الفشل فيها، فكندا ليست كذلك، وعلى الرغم من أنها دولة رأسمالية إلاَّ أنها أيضاً تتبنى مبادئ إشتراكية، فهي تطبق مقولة "فلاديمير لينين" الماركسي قائد الثورة البلشفية: (من لا يعمل لا يأكل)، فهي ليست جمعية خيرية، إنما شركة ذات مسؤولية محدودة (ذ.م.م.) يملك كل مواطن فيها سهم يَحِق له بموجبه الإستفادة من مُقدَّرات الدولة تحت إدارة رئيس الوزراء الذي يلعب دور المدير التنفيذي (CEO) للشركة، فأنت كمواطن كندي يجب عليك أن تعمل وتكدح وتدفع الضرائب حتى يَحق لك الإستفادة من خيرات البلاد، وقد أقر الدستور الكندي صراحة بهذا الأمر، وقام بتحديد مسؤوليات المواطنة وذكر منها:
من قيم المواطنة الكندية المهمة، أن يَتحَمُّل الفرد مسؤوليته الخاصة ومسؤولية عائلته من خلال الحصول على وظيفة للإنفاق عليها، والعمل الجاد للمحافظة عليها مُوحَّدة، فالعمل يُساهم في حفظ الكرامة الشخصية وإحترام الذات وإزدهار كندا.
فإدارك حقيقة أنَّ كندا ليست جنة المأوى أو فندق خمس نجوم ... مهم جداً لإدراك النجاح فيها، فإياك أن تعتمد في هجرتك على معونات الحكومة التي لا تُسمن ولا تُغني من جوع، لأنها ستُلبسك ثوب الذل وأنت مفجوع، وستقضي على أي كرامة لك فيها وتُبقيك مقموعاً، فأولئك الذين أضاعوا حياتهم من دون عمل وكانوا يعتاشون من المساعدات الحكومية التي لا تكفي حتى أجرة المنزل، عندما تقدم بهم العمر تفاجئوا أنه ليس لهم أي راتب تقاعدي من الدولة، لأنهم لم يعملوا في شبابهم ولم يدفعوا الضرائب ولم يُساهموا في بناء إقتصاد البلاد، فَلَفظهم النظام وتركهم على هامش المجتمع ينامون في العراء ليس لهم أي قيمة، فحتى تستفيد من خيرات البلاد ... يجب عليك أن تعمل أولاً.
كندا دولة مسؤولة تأسست على مبدأ المساهمة والتكافل المجتمعي، فالجميع يمكنه الإستفادة من خيرات البلاد وفقاً للدستور الذي يحترم المواطن ويكفل له العيش الكريم، وهذا النظام أفضل بمليون سنة ضوئية من أنظمة العالم الثالث التي تبنت نظاماً إقطاعياً يعتمد على صاحب المزرعة الذي إستأثر لنفسه وأسرته بثروات البلاد وخيراتها، وبعدها سمح لشعبه بالإستيطان في ملكيته كرماً منه ومن عائلته المالكة.
كندا مدركة أنه إن كانت تريد لرؤيتها أن تنجح، فلابد للشعب من أن يعمل، وحتى يصبح هذا الأمر ممكناً، قامت الدولة بتصميم الكثير من البرامج التي تُسهل سبل الحصول على عمل، فلم تترك شعبها حيران يتقلب في الفقر، ومن تلك البرامج منح القروض الدراسية لتغطية نفقات كل من يريد الإلتحاق بالمقاعد الجامعية، وهذا البرنامج يُسمى في مقاطعة أونتاريو بـ (OSAP) والذي يعني (Ontario Student Assistance Program) أي (برنامج مساعدة طلبة أونتاريو) والذي تم تصميمه لجميع الفئات العمرية من دون تمييز.
لنفترض أنك درست علوم الهندسة بناءاً على رغبة أهلك ومحيطك المجتمعي، وعندما بلغت الـ ٣٥ من عمرك، إكتشفت أنك لا ترغب هذه المهنة وميولك في مجال آخر، ولا تملك من المال ما يكفيك للعودة إلى الجامعة، فيمكنك الإستفادة من هذا البرنامج لبدء حياة مهنية جديدة توافق قدراتك الفطرية، بدلاً من أن تبقى تقوم كل يوم بما لا ترغب به إلى أن تلقى الله سبحانه وتعالى.
الجميل أنه في كندا يمكنك تغيير مهنتك إن رغبت من دون عواقب تُذكر، والمجتمع المدني والمهني متأقلم على ذلك، وتعمل الحكومة مافي وسعها لتحقيق هذا الأمر ... بل وتُشجع عليه، لأنها تعتقد أنَّ هذا التغيير سيساعد في دفع عجلة الإقتصاد وإبقاء البلاد بعيدة عن أي ركود إقتصادي، وهذا خلاف العالم الثالث، فتغيير التخصص ليس مُرحَّباً به على الصعيد المهني، فعلى سبيل المثال إن كنت قد بلغت من العمر ٤٠ عاماً في حقل تكنولوجيا المعلومات، وبعدها قررت الإنتقال إلى علوم الإقتصاد، فلن تجد من يُرحب بك في مؤسسته، لأنهم يعتبرون أنه قد فاتك القطار، وعلى المستوى العائلي ستنهال عليك الإتهامات بأنك شخص مستهتر وغير مسؤول ولا تعي ما تقوم به، لأنك أضعت جهد أبويك الذين تكبدوا العناء لتأمين دراستك الجامعية، ووقتها ... ماذا ستكون ردة فعلك؟ على الأغلب أنك ستنصاع لصوت الأغلبية في المنظومة الإجتماعية التي تنتمي إليها وتستلم إلى الآبد!
طبعاً هذا الأمر خلاف حركة النجاح، فالعظماء الذين نقرأ عنهم اليوم في كتب التاريخ لم يبلغوا تلك العظمة إلاَّ عندما ساروا في اتجاه مغاير لمجتمعاتهم، وهذا المسير لم يكن إعتباطاً من أجل الشهرة كما يحدث اليوم، إنما كان وفقاً لقدراتهم الفطرية التي اكتشفوها متأخرين، وقرروا أن يستثمروها بدلاً من إضاعة ما بقي من أعمارهم فيما لا يرغبون، فعندما يعمل الإنسان في مجالات لا يرغبها، يعتريه الخمول والكسل وعدم الرغبة في الإستقياظ صباحاً للذهاب إلى العمل، أما الذين يقفزون من أسرَّتهم يهرولون إلى أعمالهم ... هم أولئك الذي اختاروا أعمالاً توافق قدراتهم الفطرية.
لكن يجب الإنتباه إلى حقيقة غاية في الأهمية عن طريقة عمل قوانين الرزق الكونية التي قدَّرها الله سبحانه وتعالى في الأرض بعدله ومشيئته، هذه الحقيقة فهمتها متأخراً عندما وصلت إلى كندا وبدأت بمطاردة رزقي، فقد أدركت أنَّ كل دولة على هذه الكرة الأرضية لها قوانين لتحصيل الرزق فيها، وقد تتشابه مع غيرها من الدول أو تختلف، وهذا يعني أنه ليست كل الأعمال في كندا تُدرُّ المال، وهذه القوانين لا تسري فقط في كندا ... بل في كل مكان على وجه الأرض.
فعلى سبيل المثال، إذا كنت تمتهن مهنة هندسة البترول في السعودية وكانت تُدرُّ عليك المال هناك، فهذا لا يعني بأي حال من الأحوال أنَّ هذه المهنة ستدر عليك المال في ألمانيا، وإذا كنت تتمتع بمال وفير في أمريكا لأنك عالم فضاء في وكالة الناسا، فهذا لا يعني أنَّ هذه المهنة ستدر عليك أي مال في مصر، بل قد تُصاب بالضيق والفقر هناك، فإذا أردت أن تعلم ما إذا كنت ستحصل على الإستقرار في كندا - والمال بلا شك هو بداية الإستقرار - فعليك أن تبحث عن قوانين الرزق فيها، وحاول أن تعلم ما هي المهن والأعمال التي تأتي بالمال هناك، وبعدها ستعلم إذا ما كانت مهنتك واحدة منها أم لا، وهذا جزء مهم من التخطيط الذي أشرت إليه في مقالي السابق (لماذا اخترت الهجرة إلى كندا؟).
فالذين لا يُحسنون البحث والتخطيط وفهم مجريات الواقع، لن يستفيدوا من برامج الحكومة الكندية ولن يعلموا للنجاح أي طريق، وهنالك الكثير من الكنديين الذين أخذوا قروضاً دراسية وغيروا تخصصاتهم، ولكنهم لم يُفلحوا في اختيار تخصص يأتي بالمال، فتكبدوا الديون وغرقوا في دوامة الفقر، فقد يكون من المفيد لك أن تغير تخصصك ... ولكن ضمن بحث منطقي يضمن بموجبه أنك في صعود وليس في هبوط.
التغيير ليس أمراً سهلاً لأنه ليس إعتيادياً، لكنه قد يكون سبيل النجاح الوحيد، فلن تستشعر قدرة الله في حياتك إلاَّ إذا أقدمت على أمور غير إعتيادية، فإذا بقيت تعيش حياتك بالطريقة النمطية المليئة بالخوف من أي خطوة تخطوها، لن تشعر بقدرة الله ولن تفهمها أبداً، وستبقى تقول ... لماذا الله لا يساعدني؟ لماذا أدعو الله ولا يستجيب لي؟
خالف الأعراف البشرية وتحرك بعكس التيار، ووقتها فقط ... سترى قدرة الله في حياتك!

منقول 

0 التعليقات:

هكذا بحثت عن عمل في كندا



أكثر الطرق شيوعاً في البحث عن عمل في كندا هو عن طريق شركات التوظيف (Recruiters)، وهي الطريقة المفضلة لأرباب الأعمال الذين يلجؤون لشركات التوظيف لإيجاد الموظف المناسب مقابل نسبة مالية تحصل عليها شركات التوظيف في حالة إيجاد ذلك الموظف، وهذه طريقة مريحة ومُربحة لكلا الطرفين، فالتوظيف في كندا يتطلب الكثير من الإجراءات للتأكد من أنه قد تم اختيار الموظف المناسب على الصعيد الثقافي والمهني، كإجراء المقابلات مع المُتقدم للوظيفة والتأكد من صحة معلوماته التي أوردها في سيرته الذاتية من خلال التواصل مع الشركات التي عمل بها سابقاً، والتأكد من حُسن سيرته وسلوكه من خلال اللجوء إلى شركات تحرٍّ خاصة والتي تقوم بالبحث عن تاريخه الأمني داخل كندا وخارجها ... وهكذا، وهذا عمل يحتاج إلى كثير من الجهد، لكن يتم إنجازه في غضون أسبوعين إلى أربعة كحد أقصى، فكلما كانت المعلومات التي تم إدراجها في السيرة الذاتية واضحة وصادقة، كلما تم التوظيف بشكل أسرع.
من الجدير بالذكر أنَّ هؤلاء العاملين في مجال التوظيف يُعرفون أيضاً بـ (Headhunter) أي صائدي الرؤوس، والمقصود هنا أنهم محترفون في إيجاد الموظف المناسب للشركة المناسبة في الوقت المناسب.
عندما علمت عن طريقة التوظيف هذه، أدركت أنَّ الطريق لإيجاد عمل في كندا يبدأ من شركات التوظيف، فكلما وسَّعت علاقاتك بهم وعملت على توطيدها، كلما زادت فرصتك في الحصول على وظيفة، وهذا ما قمت به بالضبط، وبدأت البحث في أهم المواقع المحترفة لبناء العلاقات مع تلك الشركات من خلال الإنترنت، وكلها شبكات تعمل بالمجان وعلى رأسها موقع "لينكدإن - LinkedIn" الشهير، فأنا من مستخدميه منذ تأسيسه يوم كنت أعمل في الشرق، لكن ليس للبحث عن عمل ... إنما لبناء العلاقات المهنية، لكن هذا الموقع في أمريكا الشمالية يُعتبر من أهم المواقع التي يمكن من خلالها الحصول على وظيفة، على الأقل في مجال "تكنولوجيا المعلومات" الذي أعمل فيه، وقد يختلف الأمر في مجالات أخرى كالطب مثلاً والتي تحتاج إلى التواصل مع المستشفيات بشكل مباشر، لكن ما أعلمه أنَّ هذا الموقع مشهور جداً حتى في مجالات أخرى غير تقنية المعلومات مثل المحاماة والمحاسبة والهندسة والترجمة وغير ذلك من التخصصات، والمحاولة إن لم تنفعك... فلن تضرك !
ما قمت به بالضبط هو البحث عن هؤلاء العاملين في مجال التوظيف من خلال كتابة كلمة (IT Recruiter) أو (IT Headhunter) في محرك بحث اللينكدإن، والـ (IT) ترمز إلى (Information Technology) أي أني أبحث عن شركات توظيف متخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات، وبعد عرض نتائج البحث، أقوم بإرسال دعوة للعاملين في شركات توظيف مختلفة للتعارف، وأدعوهم لقبول دعوتي وإضافتي في شبكتهم من خلال كتابة رسالة قصيرة أشرح فيها ما أبحث عنه وأدعوهم للإطلاع على خبراتي التي أوردتها في ملفي الخاص (Profile) في اللينكدإن، وقد قمت في اليوم الأول بإرسال ما يُقارب الـ ٣٠٠ طلب تعارف، وفي الـ ٢٤ ساعة الأولى تم قبول دعوتي مما يقارب الـ ١٥٠ شخصاً، كما تلقيت أكثر من عشر رسائل بريدية وإتصالات هاتفية لإجراء مقابلة (Job Interview) في غضون الثلاث ساعات الأولى، وبعد مضي أسبوعين... حصلت على أول عمل لي في كندا، والحمدلله الذي تتم بنعمته الصالحات.
هنالك أيضاً شبكات أخرى لا تقل فائدة عن اللينكدإن مثل:
من المهم أن تعلم أنَّ كلاً من تلك الشبكات تشترط إنشاء ملفك الخاص بها (Profile)، أي أنك ستضطر إلى إعادة إنشاء حساب جديد لكل من تلك الشبكات، فالأمر مرهق في بدايته، ولكنه مريح بعد ذلك، فلا تجعل أمراً كهذا يُعيقك.
من الجدير بالذكر أنَّ نظام العمل في كندا يختلف عن العالم الثالث من حيث طبيعة التعاقد بين الشركة والموظف، فهنالك نوعان:
  • العقد الدائم (Permanent Contract): وهي الوظيفة الدائمة والمشهورة في العالم الثالث، والتي يأتي معها مزايا مثل راتب التقاعد (Pension) بعد الانتهاء من الخدمة، والتأمين الوظيفي (Employment Insurance) والذي يدفع للموظف ٦٠٪ من آخر راتب وصل إليه لمدة ١١ شهراً في حالة فقدان الوظيفة، شريطة أن يكون الفقدان قد حصل بعد ٦ أشهر من العمل وليس قبل ذلك، إضافة إلى تأمين صحي (Extended Health Insurance) والذي يشمل النظارات الطبية وعلاج الأسنان، وهذا النوع من التأمين لا يوفره التأمين الصحي الحكومي سوى لذوي الدخل المتدني، وقد تكون هنالك حوافز مالية سنوية ودورات تدريبية حسب ميزانية الشركة وأرباحها.
  • العقد المؤقت (Temporary Contracting): ويُسمى فيه الموظف (Contractor) أي أنَّ الموظف يعمل من خلال عقد مؤقت لتأدية مهمة محددة وليس موظفاً دائماً، ويتم ذلك من خلال الشركة التي تملكها أنت، فوظيفتي الأولى في كندا كانت عقداً مؤقتاً لتقديم إستشارات تقنية، فطُلب مني تأسيس شركة كندية لأقوم من خلالها بتوقيع عقد مع الشركة التي تنوي توظيفي، ومدة العقود المؤقتة غالباً ما تتراوح بين ٦ أشهر إلى ٤ سنين... حسب حاجة العميل لخدماتك، وميزة التعاقد المؤقت أنه مربح جداً والضرائب المُترتبة عليه أقل مقارنة مع ضرائب الوظيفة الدائمة، ومن محاسنه أيضاً أنَّ الشركة لا يمكنها أن تطلب من المتعاقد أن يعمل أي ساعة إضافية من دون مقابل، فكل ساعة لها حقها ويتم دفعها بالكامل، لكن من مساوئها أنك يجب عليك أن تتحمل مسؤولياتك بالكامل، فالشركة المُوَظِفَة لن توفر للمتعاقد أياً من المزايا التي تم ذكرها في الوظيفة الدائمة، وتأسيس شركة يتم في غضون ٢٤ ساعة وأنت جالس في بيتك من خلال الدخول إلى موقع الغرفة التجارية الكندية على الإنترنت لتسجيل شركة تجارية، فالأمر سهل وهيِّن.
هذا ما قمت به للبحث عن عمل في كندا، ومن المهم أنَّ أذكر أنه غالباً ما تبرد العلاقة بينك وبين شركات التوظيف بعد الحصول على الوظيفة، لكن ما قمت به أني بقيت محافظاً على تلك العلاقة من خلال التواصل معهم كل فترة، إما عن طريق الهاتف أو غداء عمل، فمفتاح العمل في كندا هو العلاقات كأي بلد في العالم، فلابد من أن تعمل دائماً على تطوير علاقاتك بتلك الشركات المتخصصة في مجالك، فأنت لا تعلم متى ستحتاجها وما مدى الفائدة التي يمكن أن تقدمها لك... فلا تستهن بها!.
منقول 

0 التعليقات:

كندا ... رحلة البحث عن عمل






عندما حصلت على تأشيرة الهجرة، لم تكن نيتي أن أهاجر فوراً، فقد فضَّلت التروي قليلاً إلى أن أستكشف البلاد وفرص العمل فيها، فقررت أنا وزوجتي أن نذهب في رحلة أوَّلية للقيام بما يُسمَّى الـ (Landing) وإنهاء إجراءات الهجرة والحصول على بطاقات الإقامة الدائمة، وبعدها نقرر إن كان الوضع مناسباً لنا أم لا، فمن فضل الله عليَّ أني لم أكن مُضطراً إلى الهجرة، فقد كان عملي في الخليج مُستقراً، إضافة إلى تمتعي بمواطنة أردنية كاملة، فلم يكن لدي ظروف قاهرة تدفعني لترك الشرق سوى خلق فرص جديدة تجعلني قادراً على الإرتقاء بنفسي وأسرتي، فأنا شخصياً لدي إعتقاد بأن الإنسان أهم من الأماكن والأوطان، وكل شيء فيه قد خُلِق لخدمته ... وليس العكس، فالوطن الذي لا يحتوي أبناءه و يُسخَّر موارده ليضمن لهم عيشاً كريماً ... هذا ليس بوطن، إنما سيف مسلول على رقاب الشعوب ليقصل آمالهم ويمنعهم حتى من الحلم بغدٍ أفضل، خصوصاً في هذه الظروف المريرة التي يمر بها الشرق، وطن يتحول إلى وثن ... وآخر تأكله نار الفتن، وبين هذا وذاك ... بات من الصعب الإقامة في مكان واحد دون مفاجآت قد تُدمِّر مستقبل أمَم بأكملها، حتى لو كان هذا المكان موطن الآباء والأجداد.
الرحلة الأولى كانت موفقة من جميع النواحي، فقد راقت لنا كندا، وأعجبنا التنوع العِرقي فيها، خصوصاً في مقاطعة أونتاريو كما ذكرت آنفاً في مقالاتي السابقة، والذي شجعني أكثر على حسم أمر الهجرة، أنَّ مجال عملي في "تكنولوجيا المعلومات" لا يحتاج إلى معادلة الشهادة الجامعية، ويمكنني الدخول في سوق العمل مباشرة، وخلال تلك الرحلة تواصلت مع شركات توظيف مختلفة (Recruiters) والذين بدورهم أكَّدوا لي أنه بمقدوري الحصول على عمل مباشرةً إن رغبت، فمجالي مطلوب ولا داعي للقلق، فاستخرت الله وحسمت أمري وقررت الإنتقال إلى كندا في العام الذي يليه، وبدأت بتخطيط الرحلة الثانية ... والأخيرة.
نسيت أن أذكر أنه قبل تواصلي مع شركات التوظيف، قمت بزيارة ما يُعرف بـ (Community Centre) وهو عبارة عن مركز يُقدم خدمات إجتماعية لأبناء الحي بما فيهم المهاجرين الجدد، ومن ضمن تلك الخدمات تسهيل البحث عن عمل، وكنت واهماً وقتها أنهم سيجدون لي عملاً، ولكن الحقيقة كانت غير ذلك، فعندما قابلتهم أخبروني بأنهم لن يبحثوا لي عن عمل، لكن يمكنهم مساعدتي في بناء سيرتي الذاتية وإرشادي إلى طريق البحث عن عمل من خلال شبكات التوظيف على الإنترنت وهكذا، وكلها طبعاً خدمات كنت في غنى عنها، فلست حديث عهد بما يُقدِّمون، فشكرتهم ونسيت أمرهم.
عندما اقترب موعد الرحلة الثانية، بدأت قبلها بثلاث أشهر في التواصل مع شركات التوظيف، وأخبرتهم بموعد وصولي لإجراء مقابلات العمل، وأرسلت لهم سيرتي الذاتية (Resume/CV) والتي أعدت تصميمها وفقاً للمعايير الكندية والتي تختلف بعض الشيء عن المعايير الشرقية في عدد الصفحات وطريقة سرد الخبرات، وبالفعل ... بدأت أتلقى إتصالات لإجراء مقابلات عمل على الهاتف قبل وصولي إلى كندا.
على الرغم من أنَّ كندا لم تكن البلد الأول الذي أنتقل إليه خلال مسيرتي الحياتية، فقد سبقتها ثلاث دول في آسيا الغربية (الكويت، الأردن، والسعودية)، ودولة في أوروبا الشرقية (أوكرانيا)، إلاَّ أني كنت خائفاً من ذلك الإنتقال كأي بشر يخشى المجهول، فقد تبدو لك قصة هجرتي سهلة عندما تقرأ ما أكتبه اليوم، ولكن هذا لا يعني أني لم أعاني الإرهاق والتوتر من القلق والتفكير المستمر، فقد كنت على قناعة من أنَّ الإستقرار يبدأ من تأمين العمل وتحصيل المال، خصوصاً في بلد فاحش الغلاء مثل كندا، لذلك كنت أسعى بكل ما أوتيت من علم وخبرة إلى أن أبدو في أعلى درجات الإحتراف لأنافس في سوق العمل الكندي، فعلى الرغم من إمتلاكي - في ذلك الوقت - خبرة تفوق العشر سنوات، إلاَّ أني لم أكن واثقاً من أنَّ تلك الخبرة الآتية من العالم الثالث سيكون بمقدورها منافسة خبرات العالم الأول.
في العالم الثالث، تعتمد ثقافة العمل على إستهلاك الموظف تماماً وامتصاص دمه من خلال إقحامه في أعمال تعنيه ولا تعنيه، وأول عائق واجهني كان التخصص، الشيء الذي يتمتع به الموظف الكندي مقارنة مع المهاجر العربي، فسياسة إستهلاك الموظف في العالم الأول موجودة ولكن ضمن حدود تخصصه، فلا يُطلب منه مهام خارج إطاره الوظيفي خلافاً لما يحدث في الوطن العربي، فعلى سبيل المثال، عملت خلال مسيرتي المهنية في الشرق في أكثر من مهنة ضمن سوق تكنولوجيا المعلومات، فتنقلت بين "برمجة النُظُم" و "إدارتها" و "هندستها" و "تحليلها" و "إدارة المشاريع" و "التسويق والمبيعات" وكلٌ مما ذكرت مهنة بحد ذاتها، وفي بعض المراحل كنت أعمل تلك المهن مجتمعة حسب حاجة الشركة، وهذا شيء مُرهق بكل تأكيد، ولا أنسى ردة فعل الذين كنت أقابلهم عندما كانوا يقرؤون سيرتي الذاتية، كانوا يتساءلون إن كنت فعلاً قد عملت في كل تلك المهن، وكانوا في نهاية اللقاء يسألونني:
حسين ... الأمر اختلط علينا، ما هي المهنة التي تنوي العمل بها حتى نستطيع مساعدتك؟ لأنك بهذه الطريقة لن تحصل على عمل في كندا !!
ونصحوني بأن أختار مهنة أو إثنتين على الأكثر، وأجعلهم محور بحثي، وهذا ما كان، والنتيجة كانت إيجابية بكل المقاييس.
العقبة الثانية التي واجهتني كانت الخبرة الكندية والتي تُعتبر عقبة كل مهاجر، وتختفي إلى الأبد بمجرد الحصول على العمل الأول، لكن تعبت حتى أفهم ما هو المقصود بالخبرة الكندية؟ وبعد بحث حثيث ظهر لي أنها ثقافية أكثر من كونها مهنية، كأناقة المظهر، ونظافة اللسان، وطرق التفكير في العمل، والتعامل مع الجنس الآخر، وكيفية حضور الإجتماعات وطريقة التفاعل فيها، وأسلوب التعامل مع الضغوطات وفض النزاعات والمواقف الصعبة، والتعامل مع الأقليات والأعراق المختلفة، وإلى آخر ذلك من المهارات الإنسانية والتي يجب أن توافق الثقافة الكندية. فعلى سبيل المثال، لا يمكنك التلميح بأي إشارات أو كلمات عنصرية ضد أي عِرق أو جنس مهما كانت وظيفته، كإهانة موظف هندي كما هو الحال في الشرق ... لأنك ستُطرد فوراً، وستحمل نقطة سوداء في ملفك المهني تمنعك من العمل في أي شركة داخل كندا، لأنك إذا أردت العمل في شركة جديدة، لابد من أن تأتي بتزكية من الشركة القديمة، وإلاَّ لن يُوظفك أحد.
من المهم أن تدرك أنَّ الشركات في كندا يمكنها أن تتجاوز عن أخطائك المهنية، ولكنها لن تتجاوز عن أخطائك الثقافية على الإطلاق ... خصوصاً إذا كانت في حق الآخرين.
أنا شخصياً تجاوزت تلك العقبة من خلال فهمي لما تعينه تلك الخبرة، ومن ثم عملت على إقناع الشركة الأولى بمهاراتي الإنسانية، وكيفية تعاملي مع المواقف التي ذكرت، وهنا يأتي دور مهارات الحوار وفنون الإقناع وقت المقابلة، فاقتنعوا ومنحوني العمل، والحمدلله لم أخذلهم.
من الجدير بالذكر أنَّ التشعب المهني الذي تعرضت له في الشرق قد ميَّزني عن زملائي الكنديين، فقد كنت بالنسبة لهم واسع الإطلاع، وخلال جلسات النقاش أو التخطيط لمشروع ما، غالباً ما كان لي إضافة مفيدة لخط سير المشروع، وهنا بدأت أشعر بأننا نحن المهاجرون العرب لدينا من الخبرة ما يكفي لاقتحام سوق العمل في كندا بكل يُسر إن فهمنا قوانينه وعملنا على توظيفها كما ينبغي.
فمهما كانت عقباتك التي تحملها معك من الشرق ... إياك أن تنهزم أمامها، وتأكد من أنَّ هنالك طرق عدة لتجاوز تلك العقبات، فقد تعلمت من نظام الملاحة بمركبتي الـ (GPS) عدم الإستسلام أبداً مهما كنت بعيداً عن الحل، فكلما سلكت طريقاً خاطئاً ... أوجد لي عشر طرق أخرى لنقطة وصولي!
منقول 

0 التعليقات:

اللغة ... مفتاح النجاح في كندا




إذا أردت عزيزي المهاجر أن تفهم كندا وثقافتها، وتستغل قدراتك على أكمل وجه للإنطلاق فيها، فلا خيار لك سوى إتقان لغتها، فاللغة الإنجليزية هي عدستك الوحيدة التي سترى بها كندا، واعلم أنها حصنك الوحيد كي لا تبقى على قارعة الطريق تتسول المارة، ولا أدري كيف يمكن لمهاجر أن يبتغي النجاح في بلد لا يُتقن لغتها؟! بل كيف له أن يحمل جنسيتها وينضم إلى شعبها ويفهم ثقافتها؟ ذلك أمر مستحيل. واعلم أنَّ الحاجز الكبير الذي يمكن أن يفصلك عن المجتمع الكندي ... ليس عِرقك العربي أو دينك الإسلامي، بل جهلك بلغتهم التي تُشكِّل ثقافتهم وهويتهم، فمن دون إتقان تلك اللغة ... اعتبر نفسك تعيش خارج كندا حتى لو كنت داخلها، باختصار ... ليس لك أي قيمة!
لا تستغرب عزيزي القارئ إن قابلت الكثير من تلك النماذج في كندا، فوقتها ستكتشف بعض الأسباب التي أدت إلى زيادة معاناة المهاجرين على المستوى السياسي والمالي والإجتماعي، فمن دون إتقان الإنجليزية بالشكل الذي يُمكِّنك من قراءة الصحف اليومية ومشاهدة نشرات الأخبار والأفلام الأجنبية من دون مُترجم، فأنت لن تستطيع قراءة حقوقك في الدستور ... ولا إيجاد عمل ... ولا الإلتحاق بجامعة ... ولا التعبير عن رأيك في الإعلام أو القضاء أو المجتمع،وستصبح كندا بالنسبة لك قبر كبير قد قضى على جميع طموحاتك بالكامل.
طبعاً أنا لا أتكلم عن كبار السن الذين جاؤوا إلى كندا برفقة أولادهم وقد ناهزوا الخمسين فما فوق، ولا أتكلم عن الأطفال الذين سيُتقنون الإنجليزية بسرعة الضوء، ولكن أتكلم عن الفئة المتعلمة التي تلقت تعليمها بلغة غير الإنجليزية، وجاؤوا إلى كندا ومازالوا لا يُتقنونها، فعلى سبيل المثال خريجو كلية الطب في بعض الدول العربية يجدون صعوبة بالغة في استعمال الإنجليزية لأنهم درسوا الطب بالعربية، الشيء الذي يُرهقهم جداً خلال إمتحانات معادلة شهاداتهم في كندا لمزاولة مهنة الطب، والكثير منهم يستسلم ويترك المهنة التي يُحب، ويتحول للعمل في المطاعم والمقاهي ومركبات الأجرة وغير ذلك، أما الطَموح منهم صاحب العزيمة ... فيتحمل عناء المعادلة حتى النهاية، ولكنه ينعم بحياة طيبة بقية عمره.
لو أخذنا مهاجري الهند كمثال حقيقي في كندا، سنجد أنهم أجدر على الإنخراط في المجتمع الكندي وسوق العمل أكثر من غيرهم، لأن الإنجليزية أساسية في تعليمهم الأكاديمي منذ الصغر، على خلاف خريجي الجامعات العربية، من ناحية أخرى، قد نلاحظ أنَّ رجال العرب يُتقنون الإنجليزية أكثر من إناثهم، والسبب إما يعود إلى أنهم درسوا في جامعات إنجليزية، أو أنَّ مجال عملهم كان باللغة الإنجليزية، بينما في الحالة الهندية ستجد رجالهم ونساءهم يتقنون الإنجليزية من دون أية مشكلة.
هذا الإتقان رفع من مستوى الإستقرار لدى الجالية الهندية في كندا مقارنة مع العربية، فهم أجدر على إيجاد عمل بشكل أسرع بسبب إتقانهم الإنجليزية رغم صعوبة نطقهم لبعض الحروف، لكن هيكل اللغة وقواعدها سليم تماماً، بل يَتَحدَّون الكنديين بالقواعد الإنجليزية والتي يجهلها الكثير من أبناء كندا، كما أنك ستلاحظ أنَّ نساء الهند كثيراً ما يعملن في الوظائف الحكومية التي تحتاج للغة قوية ومتينة من قراءة وكتابة ومحادثة، ناهيك عن أنَّ هذه الوظائف مريحة جداً للمرأة، ونساء العرب أيضاً يمكنهم أن ينافسوا عليها لو أتقنوا اللغة.
الحكومة الكندية أدركت حجم المشكلة التي وقعت على رأسها بسبب جهل نسبة كبيرة من أهالي المهاجرين للغة الإنجليزية، ولأنها تحتاج لهم جميعاً، قررت الحكومة الإستثمار بهم وتعليمهم الإنجليزية بالمجان من خلال دورات رسمية وإمتحانات يتم من خلالها تقييم المهاجر وتصنيفه في الصف المناسب، وجُلُّ تركيزهم على النساء المهاجرات لأنهن كثر ... وطاقة مُهدرة، فقاموا بتوفير حضانة مجانية لأطفالهم داخل المدرسة نفسها حتى تتفرغ الأم تماماً لتَعلم الإنجليزية ... وهذا عمل عظيم.
لكن هذه الدورات ليست بالقوة المطلوبة لدخول الجامعة مثلاً، فهي فقط تعطي أساسيات اللغة، والسبب يعود إلى مستوى الطلبة المتدني جداً، مما يضطر المهاجر الذي ينوي الإلتحاق بالجامعة إلى التسجيل في دورات متقدمة على نفقته الخاصة حتى يتمكن من مواكبة الدراسة الأكاديمية.
هناك من عاش في كندا ما يفوق العشرين عاماً ومازال لا يُتقن لغتها على الإطلاق ... الجسد في كندا والروح خارجها، وأذكر قصة حدثت مع أحد الأصدقاء الذي استقدم أخاه الأصغر كمهاجر جديد إلى كندا، وعندما وصل الأخ في أيامه الأولى، كان يجلس في مقهى يحتسي القهوة وحيداً، فتعرف على شباب عرب يعملون في مجال البناء والأعمال المهنية، وبعد فترة وجيزة من الصحبة، أقنعوه أن يعمل معهم في مجال البناء والذي لا يحتاج إلى تعلم الإنجليزية، ومنذ ذلك الحين وبعد أكثر من سبع سنوات وهذا الأخ لا يتقن اللغة حتى يومنا هذا، لأنه لم يكن يتقنها أصلاً قبل الوصول إلى كندا، ولم يُكلف نفسه بتعلمها بعد الوصول ... وكأنَّ الأمر فيه اختيار! ومخالطته لأصدقاءه العرب الذين هم أيضاً لا يتكلمون الإنجليزية أجهزت على أي أمل في تعلمها، بل أجهزت على أي أمل في الحصول على الجنسية الكندية والتي من شروطها اجتياز امتحان اللغة، واليوم بعدما تقدم به العمر وأصبحت الجنسية الكندية مطلباً أساسياً، إضطر إلى الإلتحاق بتلك الدورات حتى يتمكن من إجتياز إمتحان اللغة.
يقول نيلسون مانديلا: (إذا تحدتث إلى شخص بلغة يفهمها، فذلك سيذهب إلى عقله، أما إذا حدثته بلغته الأم، فذلك سيذهب إلى قلبه)
وهذه المقولة من أصدق ما سمعت في حق اللغة، وبما أني باحث إجتماعي أهوى مراقبة حركة المجتمع والسلوك البشري، أستطيع أن أروي لك ملخص لبعض مشاهداتي في هذا المجال، ولنأخذ المرأة المسلمة في كندا مثالاً على ذلك، فعندما تراقب مسلمة محجبة في محل تجاري تخاطب بائعاً كندياً بلغة إنجليزية ركيكة وضعيفة، يتمعَّر وجه البائع دون أن يشعر، لأنه أصلاً لا يُعجبه حجابها ولا منظرها الذي يَشذ عن المنظومة الإجتماعية التي تعود عليها منذ الصغر ... وجاءت لغتها السيئة لتقضي عليه تماماً، ولكن لو راقبت نفس الموقف مع مسلمة أخرى تتحدث الإنجليزية بطلاقة مع نفس البائع، فستراه قد ابتهج وجهه ولم يُلقي بالاً لحجابها ... فقط لأنَّ لغتها قد ذهبت إلى قلبه سهلة سلسة كما تعود أن يسمعها، ولم تذهب إلى عقله الذي كان يحاول ترجمة اللغة الركيكة التي سمعها من المحجبة الأولى، وهذا من سحر اللغة وإتقانها، والتي تُزيل الكثير من الحواجز بين الأمم المختلفة.
أكثر الحالات إهانة في كندا، هي تلك التي يعتقد فيها قادة الجاليات العربية والإسلامية أنهم قادرون على تمثيل الجالية والمنافحة عن حقوقها دون أن يتقنوا الإنجليزية، أو عندما تكون لغتهم ثقيلة في اللفظ ... لا تفرق بين أوزان حروفها ومخارجها، وتجدهم يتسابقون للخروج على القنوات الكندية للمشاركة في مناظرات سياسية حادة لا ترحم، ليتلقوا بعدها الصفعات والإهانة تلو الإهانة بسبب عدم قدرتهم على التعبير عن آراءهم ... وفي النهاية ينقلب الحق باطلاً وإهانة للجالية أجمع!
تخيل نفسك تستمع إلى وافد هندي على قناة الجزيرة يتحدث العربية المُكسرة كتلك التي نسمعها في شوارع الخليج العربي، هل ستستمع إلى الحوار المزعج وغير المتزن؟ أم أنك ستغلق التلفاز؟ بالضبط ... هذا هو حال رؤساء بعض الجاليات في كندا مع الأسف الشديد.
الفشل في تعلم الإنجليزية هو فشل في الحصول على هوية في المجتمع الذي تنوي الإندماج فيه، لأنك لست قادراً على التعبير عن هويتك الأصلية والتحدث عنها وإقناع الناس بها، ولا أن تكون فرداً منهم داخل منظومة إجتماعية منسجمة، فاللغة الجيدة مفتاحك الوحيد للنجاح، وهي شيء أساسي لفهم ثقافة البلد الذي أنت فيه، فمن خلالها تعلم من أين أتى هذا الشعب وإلى أين سيذهب، وما هو مكانك بينهم وكيف سيبدو مستقبلك، وتأكد ... من أنه لا حظ لك في كندا إن لم تتعلم لغتها!
منقول 

0 التعليقات:

أهم المستندات التي يحتاجها المهاجر إلى كندا



يحتاج المهاجر أو اللاجئ إلى كندا لعدد من الوثائق والمستندات الهامة كي يبدأ حياته الجديدة على الوجه الأمثل. فكل المعاملات تحتاج إثباتات ورقية بدء من بطاقة الإقامة وصولا إلى رخصة القيادة. 

إن كنت تنوي الهجرة أو اللجوء أو حتى الدراسة في بلاد الثلج، عليك أن تتأكد من جمع كل المستندات والهويات الهامة والشهادات الدراسية، مع مراعاة أن اللغات المعتمدة هي اللغة الإنجليزية والفرنسية، فإذا كانت وثائقك بإحدى هاتين اللغتين أو كلاهما فقد قطعت شوطا كبيرا في اعتمادها ولا تحتاج إلى ترجمتها ودفع مبالغ تستنزف ميزانيتك. 

1- جواز السفر
لكي تدخل كندا يجب أن تكون حاملا لجواز السفر، الذي يتضمن تأشيرة الدخول الأولى. فإذا كنت مهاجرا أو لاجئا وتطمح في الحصول على الجنسية الكندية، لا بد من الاحتفاظ بالجواز الأول الذي دخلت به كندا حتى لو انتهت صلاحيته لأن من خلاله سيتم حساب مدة الإقامة الخاصة بك في كندا، وما إذا كنت قد غادرته أم لا، لأن القانون الكندي يشترط إتمام 4 سنوات قبل التقدم بطلب الحصول على الجنسية. 

2- شهادة الميلاد وهوية البلد الذي قدمت منه
يجب الحصول على شهادات ميلاد أطفالك وهوياتهم من بلدهم الأصلي، وشهادة الميلاد الخاصة وبأي فرد يرافقك من أفراد أسرتك. 

3- وثيقة الزواج 

4- شهادة تبني طفل
إذا كنت متبنيا لطفل فيجب أن تكون محتفظا بوثيقة التبني، والتي على أساسها انضم الطفل إلى أسرتك. 

5- جميع الوثائق الدراسية
وذلك لجميع المراحل والشهادات التي أنهيتها، أنت وكل أفراد أسرتك ممن يرغبون في الدراسة أو العمل في كندا، إضافة إلى شهادة آخر مرحلة دراسية وصل إليها أطفالك، إذ يتم إدخالهم في المرحلة الدراسية الموازية في المدارس المحلية على أساسها. 


6- شهادات التطعيم والتلقيح ضد الأمراض
وأي شهادات تتعلق بالفحوصات الطبية الخاصة بأي فرد من أفراد أسرتك، وأيضا شهادات الحساسية ضد أطعمة أو أدوية معينة. 

7- مستندات تبين آخر دخل سنوي لك
وذلك لأن القادم الجديد يحتاجها في عمليات التحاسب الضريبي، وأيضا عند التقدم بطلب المساعدات المقدمة من الحكومة للأطفال. 

8- رخصة القيادة
لأنها تنفعك في التقدم للحصول على رخصة القيادة الكندية، وأيضا في تقليل مبلغ الضمان والتأمين، فالرخصة تثبت أن لديك خبرة، مما يقلل من سعر التأمين الشهري أو السنوي. وينصح بإحضار ورقة مترجمة من إدارة المرور تقر فيها بصلاحية رخصتك كي تتقدم مباشرة على امتحان الشارع. 

9- أوراق تأمين
إذا كانت لديك في بلدك الأصلي فهذه أيضا تساعد في التقليل من مبلغ الضمان الذي تدفعه عن السيارة أو البيت أو أي شي تريد التأمين عليه. 

10- أية أوراق قدمتها للسفارة الكندية لأجل الهجرة إلى كندا أو الدراسة فيها. 

أما أهم الوثائق أو الهويات التي يجب أن تتقدم بطلبها وتحتفظ بها بعد الوصول إلى كندا فهي: 

1- ورقة الدخول للأراضي الكندية 
أو ما يسمى "IMM"، والتي تحتوي على معلومات دخولك وبلدك ومولدك وعمرك واسمك. ويجب الاحتفاظ بهذه الورقة عند عمليات التقديم للكثير من المستمسكات ومنها الجنسية الكندية. 

2- رقم الضمان الاجتماعي 
احرص بسرعة على التقديم على الرقم الاجتماعي "Social Insurance Number" أو ما يسميه الكنديون اختصاراً "SIN"، لأن الشخص الذي لا يملك الرقم الاجتماعي لا يمكنه العمل أو الحصول على الهويات الصحية ومساعدات الأطفال. 

3- بطاقة الإقامة "Permanent resident card" 
أو ما يسميه الكنديون اختصاراً "PR"، فهذه البطاقة أساسية للتسجيل بالمدارس والجامعات وفي العمل وغيرها. 

4- البطاقة الصحية أو "Health card" 
ولأن كندا بلد يؤمن الضمان الصحي المجاني، فلابد من حصولك عى البطاقة الصحية للذهاب إلى الطبيب أو المستشفى ولإجراء أية فحوصات طبية أو الحصول على أية لقاحات، وكلها مجانية عدا الأسنان وفحص البصر. 

يذكر أن الحكومة تقدم برامج مساعدات للقادمين الجدد، خاصة اللاجئين، إذ يحصلون على علاج الأسنان والعيون بشكل مجاني. أما إذا كان دخلك السنوي أقل من 23 ألف دولار كندي في السنة فهناك برنامج خاص للعناية بأسنان أطفالك. 


مساعدات الأطفال 
يحصل كل طفل كندي أو مقيم على مساعدة حكومية شهرية ترسل على الحساب البنكي للأم. ويختلف هذا المبلغ باختلاف دخل الأسرة وعمر الطفل، وقد يتأخر حصول الأم على هذا المبلغ على الأقل لمدة 3 أشهر لكنه يحتسب من تاريخ الدخول لكندا، ويسمى "Canada Child Tax Benefit" أو "CCTB"، وهذا المبلغ يتغير سنويا وفقا لدخل الأسرة. 

0 التعليقات:

NEWSPAPERS IN CANADA





دليل مواقع الجرائد و الصحف الكندية و مواقعها على الانترنت

  1. Brandon Sun, The
  2. Brockville Recorder and Times
  3. Calgary Herald (Calgary, Alberta)
  4. Calgary Sun, The
  5. Canada.com
  6. Canada News Wire (Ontario, Mississauga)
  7. Canadian Press and Broadcast News
  8. Canoe - "Canadian Online Explorer"
  9. Cape Breton Post (Sydney, Nova Scotia)
  10. Cranbrook Daily Townsman (Cranbrook, British Columbia)
  11. Daily Graphic (Portage La Prairie)
  12. Daily Herald Tribune (Grande Prairie, Alberta)
  13. Daily Miner & News (Kenora)
  14. Le Devoir (Quebec, Montreal)
  15. LeDroit (Ontario, Ottawa) (French)
  16. Edmonton Journal (Edmonton, Alberta)
  17. Edmonton Sun, The
  18. eye Weekly (Ontario, Toronto)
  19. First Perspective (Manitoba, Scanterbury)
  20. Fort McMurray Today
  21. Globe and Mail (Toronto, Ontario)
  22. Hamilton Spectator (Hamilton, Ontario)
  23. Le Soleil (Quebec City) (French)
  24. Lakeshore Advance (Grand Bend, Ontario)
  25. Kamloops Daily News (Kamloops, British Columbia)
  26. Kingston Whig Standard (Kingston, Ontario)
  27. Kitchener-Waterloo Record, The (Kitchener-Waterloo, Ontario)
  28. La Tribune, Sherbrooke (French)
  29. Le Matin (Quebec) (French)
  30. Le Quotidien (French)
  31. London Free Press (London, Ontario)
  32. Merritt Herald (Merritt, British Columbia)
  33. Montreal Gazette, The (Montreal)
  34. Muse, The (Newfoundland)
  35. National Post
  36. New Winnipeg (Winnipeg)
  37. Niagara Falls Review (Ontario, Niagara Falls)
  38. North Shore News (Vancouver, British Columbia)
  39. Nunatsiaq News, The (Iqaluit)
  40. Ottawa Citizen Online (Ottawa, Ontario)
  41. Ottawa Sun, The
  42. Owen Sound Sun Times (Owen Sound)
  43. Peterborough Examiner (Peterborough)
  44. Planete Quebec (Quebec) (French)
  45. Prince George Citizen
  46. Quebec Chronicle-Telegraph, The (Quebec)
  47. Sault Star, The (Sault Ste. Marie, Ontario)
  48. Telegram, The (Newfoundland, St. John's)
  49. Timmins Daily Press, The (Timmins, Ontario)
  50. Toronto Star (Ontario, Toronto)
  51. Toronto Sun (Ontario, Toronto)
  52. Vancouver Province (Vancouver, British Columbia)
  53. Vancouver Sun (Vancouver, British Columbia)
  54. Winnipeg Free Press (Winnipeg, Manitoba)
  55. Whistler Pique Newsmagazine (Whistler)


0 التعليقات:

MST GROUP

حول الموقع:

مرحبا بكل زوار الموقع الكرام.. أعزائي وأخوتي موقع ستايل كندا هو موقع مختص بالهجرة الكندية والفيز الكندية بأنواعها الدراسية والسياحية وهجرة المقاطعات ونظام الكفالات الخاصة ويهدف الى تعريف المواطن العربي بشكل عام بطبيعة الحياة والعمل والدراسة في كندا بحكم خبرتي في هذا المجال لأني في الأصل مواطن عراقي هاجر الى كندا وأستقر في أونتاريو خلاصة خبرتي هذه أضعها بين أيديكم لكل طامح في الهجرة نحو حياة الحرية وتحقيق الطموح ...الموقع يقدم خدمة الأستشارة والنصح لكل من يرغب بالقدوم الى كندا وبالذات مقاطعة اونتاريو - تورنتو للتواصل عبر الخاص عبر العناوين التالية mstservice66@gmail.com WhatsApp /(+16479228597)/ /(+18077909900)/ /(+16472370759)/

اشترك معنا في هنا كندا