الهجرة غير الشرعية إلى كندا: اجتماع طارىء على الحدود لمعالجة الوضع
بلدية إيمرسون فرانكلين الريفية الصغيرة التي تقع على الحدود الكندية الأميركية جنوب مقاطعة مانيتوبا والتي لا يتجاوز عدد سكانها وقاطنيها 7000 نسمة، دعت لاجتماع طارىء لطلب المساعدة لمواجهة التدفق الكثيف للاجئين يجتازون الحدود سيرا على الأقدام.
وتلبية للنداء، فقد شارك مواطنون من البلدة وعناصر من الشرطة المحلية وعناصر من الشرطة من خارج البلدة وعناصر من شرطة الحدود الكندية في اجتماع طارىء لمعالجة الوضع.
وحسب إدارة خدمات الحدود الكندية فإن 403 أشخاص عبروا الحدود الكندية بصورة غير شرعية بالقرب من إيمرسون خلال الأشهر التسعة الأخيرة مقارنة ب340 شخصا عبروا الحدود بين عامي 2016- 2015 و68 شخصا بين 2014 - 2013
من جهتها، أكّدت الشرطة الكندية أن 22 لاجئا دخلوا البلاد بصورة غير شرعية خلال نهاية الأسبوع عابرين الحدود بالقرب من إيمرسون.
يشار إلى أنه في الأحوال العادية عندما يجتاز اللاجئون الحدود فإن فرق الإطفاء المحلية أو عناصر الشرطة الكندية يأخذونهم على عاتقهم ويقودونهم إلى خدمات الحدود.
محمد محالم صومالي خاطر بحياته عندما اجتاز الحدود الأميركية الكندية وصولا إلى إيمرسون وسط برد صقيعي وكاد أن يفقد الحياة لكنه رغم ذلك خاطر بحياته لأنه كان يخاف أن يعاد إلى بلده الأصلي الصومال وهو من الدول السبع التي طاولها المرسوم الرئاسي للرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب وهو يقول بهذا الخصوص:
سأقدم طلبا مع عائلتي للجوء إلى كندا.يشار إلى أنه ليس الوحيد الذي اختار هذه الوسيلة وهذا الطريق للدخول إلى كندا.وكان مواطنان من غانا قد غامرا هما أيضا بدخول الأراضي الكندية وقد بترت يداهما بسبب تجلدهما وسط الصقيع.
وفي نهاية الأسبوع فقط خاطر 22 لاجئا غير شرعي بحياتهم لدخول كندا.غير أنه وبسبب التدفق الكبير لللاجئين لجأت بلدية إيمرسون الحدودية لإيوائهم في مركز اجتماعي حيث أقاموا نحوا من اثنتي عشرة ساعة بينما قدم لهم متطوعون أغطية وملابس دافئة وطعام.
ويؤكد (حاكم) عمدة بلدية إيمرسون فراكلين الريفية الحدودية غريغ جانزن بأن الخدمات الحدودية الكندية ستلجأ لاحقا لاستئجار المركز الاجتماعي في حال اقتضت الضرورة وستكلف عناصر بمراقبة اللاجئين والاهتمام بشؤونهم ويقول بهذا الخصوص:
البلدة لم تشهد مسبقا ظاهرة بهذا الشكل.ويؤكد عمدة البلدة أنه حصل على ضمانات ممتازة من قبل الشرطة الكندية وخدمات الحدود الكندية اللتين شرحتا لنا طريقتهما وهما مستعدتان للتعاون معنا كما أعربتا عن قدرتهما للتعامل مع عدد أوسع من اللاجئين مع تدفق أعداد هؤلاء وبتوفير طاقات بشرية أكبر للاهتمام بهم.
ويؤكد جانزن أنه في الوقت الحالي تتوفر الطاقات اللازمة في البلدة بالنسبة لعدد اللاجئين الذين يصلون بصورة غير شرعية بالقرب من إيميرسون.
غير أن إدارة البلدية ستشكل لجنة لتحديد طبيعة المشاكل أو النقص لتبليغ السلطات المحلية والفدرالية بها.ويقول غريغ جانزن بهذا الخصوص:
خلال الاجتماع الطارىء الذي عقدناه فإن ممثلي الحكومات أبلغونا بأنهم سيضعون الطاقات اللازمة تحت تصرفنا.وتؤكد تارا سيل الناطقة باسم الشرطة الكندية مع أجهزة الإعلام:
في مواجهة التساؤلات المتعلقة بأمن الكنديين فإنه من الضروري التأكيد بأن الأشخاص الذين يجتازون الحدود بطريقة غير شرعية ويقعون في قبضة الشرطة الكندية فإنهم يفتشون وتحدد هوياتهم وتتم مراقبتهم.
ينقلون بعد ذلك إلى مكاتب خدمات الحدود الكندية التي تجري مزيدا من التفتيش والتحقيق إذ أننا لا نعرف عنهم أي شيء ونحن نقوم بإيوائهم.وتقول تارا سيل بهذا الخصوص:
نحن نملك الوسائل الضرورية للقيام بما يتوجب علينا وتضيف تارا سيل قائلة:
إن في سلم أولويات الشرطة الكندية أمن وحماية الجميع في كندا سواء أكانوا من الواطئين حديثا للتراب الكندي أو أكانوا مواطنين كنديين.وتؤكد سيل أن الشرطة الكندية لا تستطيع منع أي إنسان من الدخول إلى كندا لأن الدخول إلى كندا ليس جرما إلا في وقت حصوله على التراب الكندي.
(هيئة الإذاعة الكندية/راديو كندا الدولي)
0 التعليقات: