رئيس الوزراء الكندي الجديد.. ذكاؤه السياسي لا وسامته جعل بلاده رأسًا برأس مع أمريكا أكبر قوة عظمى.. ويرفض التمييز
- أول قراراته كان انسحاب القوات الكندية من التحالف ضد «داعش»
- بذل جهدًا كبيرًا من أجل الارتقاء بحزبه الليبرالي في عز سطوة المحافظين في أوتاوا
- استعاد السلطة من فم المحافظين بعد 9 سنوات غيابًا لحزبه عن المشهد
- يرفض كل أشكال التمييز العنصري على أساس الدين خاصة حجاب المسلمات
رغم كل السخرية التي نالت منه عندما أعلن نيته خوض الانتخابات والترشح لمنصب رئيس الوزراء في كندا، إلا أن جاستين ترودو أدار معركته بهدوء بالغ أوصله إلى المنصب الذي طمح في الوصول إليه في يوم من الأيام.ولم يلق مقر رئاسة الوزراء الكندية في نفس جاستين الرهبة التي تتملك نفوس القادة في أولى لحظات تولي مسئولية المنصب الجديد، ذلك لأن هذا هو المكان الذي شهد أيام طفولته حيث إن والده هو رئيس الوزراء الكندي الأسبق.
وانصب قدر كبير من السخرية على جاستين بسبب وسامته التي اتهمه مرشحوه المنافسون بأنه يستغلها لجذب الأصوات النسائية. لكنهم في الحقيقة أنكروا الدور الفاعل الذي لعبه هذا الرجل من أجل الارتقاء بحزبه الليبرالي في عز سطوة المحافظين و سيطرتهم على مقاليد السلطة في أوتاوا. ورغم هذا كله استطاع أن ينتزع كرسي السلطة من المحافظين بعد 9 أعوام وتحويل كندا إلى الليبراليين.
ومنذ اللحظات الأولى لحملته الانتخابية استطاع جاتسن تحويل دفة كل الأمور في صالحه ، حيث انتقد تصرفات رئيس الوزراء السابق هاربر العنصرية حين رفض أن تؤدي أية امرأة مسلمة الحجاب أثناء أدائها اليمين من أجل الحصول على الجنسية الكندية.. وبالتالي فقد حاز حب واحترام كل المسلمين على أراضي بلاده وأيضا الرافضين لكل أشكال التمييز العنصري على أساس الدين.
كما أنه بعد وصوله إلى المنصب كان من أول قراراته أن أبلغ الرئيس الأمريكي باراك أوباما بانسحاب القوات الكندية من التحالف الذي يوجه ضربات لتنظيم داعش الارهابي، و ذلك في إشارة إلى أنه يعتزم أن يجعل من بلاده رأسا برأس مع أكبر قوة عظمى في العالم.
و على الصعيد الداخلي فقد نجح في جمع مشاعر الكنديين في صفه ، حيث ركز دائما على الحديث عن الطبقة المتوسطة وأحلامها وطموحاتها في الوقت نفسه كان يروج لنفسه كانسان بسيط من خلال نشر صوره العائلية على مواقع التواصل الاجتماعي، وصورا له وهو يمارس الملاكمة رياضته المفضلة، وصورا له مع معجبيه. وأخيرًا .. اذا استمر جاستين على هذا الأداء كرئيس للوزراء، فإنه من المتوقع أن يرتقي ببلاده في غضون سنوات قليلة على المستوى العالمي بفضل سياسته الحكيمة والمتأنية.
0 التعليقات: