خطة الهجرة الكندية لعام 2018 !!!

اوتاوا- تضع الحكومة الليبرالية في اوتاوا اللمسات الاخيرة على خطة الهجرة الكندية للعام 2018 والتي تهدف الى ايجاد توازن عادل في ظل ازمة الهجرة العالمية وتدفق اللاجئين غير الشرعيين على الحدود الكندية الاميركية والنقص الفادح في اليد العاملة في كل انحاء البلاد.فقد انهى وزير الهجرة الكندي “احمد حسين” سلسلة من الاستشارات على امتداد البلاد ويستعد حالياً لطرح امام مجلس العموم الكندي مستويات الهجرة السنوية المرتقبة وذلم قبل التاريخ المحدد بالأول من تشرين الثاني المقبل.

وتسعى الحكومة الفدرالية بالوقت نفسه الى استقطاب افضل المواهب في ظل سوق عالمي تنافسي والى لم شمل الاسر وتوفير ملجأ للنازحين بسبب الكوارث الطبيعية أو الحروب حول العالم.وأكد الوزير حسين في حديث خصّ به القسم الانجليزي في هيئة الاذاعة الكندية ان نظام الهجرة الكندي لا يزال يرتكز على الرأفة، الفعالية وتوفير الفرص أمام الجميع مع مواصلة حماية صحة الكنديين وامنهم.

وأعاد حسين التذكير أن نظام الهجرة الكندي يثير الاعجاب على الساحة الدولية نظراً للمقاربة الانسانية والمسؤولة التي يعتمد عليها والتي تأخذ بعين الاعتبار حاجة كندا لعدد اكبر من المهاجرين من خلال التوازن بين مختلف المسؤوليات الملقاة على عاتق الحكومة لا سيما المالية.في انتظار الكشف عن خطة الهجرة الجديدة اعتبرت الناطقة بلسان حزب المحافظين في شؤون الهجرة “ميشال ريمبل” Michelle_Rempel أن حكومة ترودو لم تنجح في ارساء خطة متينة لضمان مساهمة المهاجرين في سد الاحتياجات لليد العاملة في بعض القطاعات وفي المناطق البعيدة والتي تشهد على نسبة أقل من السكان عما هو عليه الوضع في المدن الكبرى.

من جهة أخرى دعت الناطقة بلسان الحزب الديمقراطي الجديد في شؤون الهجرة “جيني كوان” Jenny_Kwan الحكومة الكندية الى المزيد من الطموح في ارساء خطة الهجرة للعام 2018 مشدة على أن الهجرة هي افضل وسيلة للتعويض على شيخوخة السكان في كندا ولسد الاحتياجات الكبرى لليد العاملة.

الى ذلك اوصى المجلس الاستشاري في شؤون النمو الاقتصادي، التابع للحكومة، اوتاوا برفع مستويات الهجرة الى 450,000 شخص بحلول العام 2021 لتحفيز الاقتصاد ومواجهة شيخوخة السكان ومعدل الولادات المنخفض في البلاد.من جهة اخرى افاد تقرير أعدته مؤسسة الكونفرنس بورد الكندية أن رفع مستويات الهجرة يعود بالنفع على الاقتصاد بشرط اندماج الوافدين الجدد على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي لأن رفع مستويات الهجرة دون الاهتمام بالنواحي الاخرى لاندماجهم قد يُكبد الحكومة تكاليف اقتصادية وسوف يؤدي الى تراجع نسبة الدعم العام للهجرة.

الى ذلك طالب رئيس الجمعية الكندية لمستشاري الهجرة المعتمدين “دوري جاد” بتوفير الموارد الضرورية لمعالجة الملفات في ظل التأخير الحالي وعبّر المتحدث عن رغبته في رفع مستوى الهجرة للعام 2018 الى أكثر من 350,000 مهاجر انما توقع بالوقت عينه ان يتراوح العدد بين 300,000 و305,000 مهاجر بسبب عدم توفر الموارد الكافية لرفع العدد الى اكثر من هذا المستوى.

من جهة اخرى اعتبرت المديرة العامة للمجلس الكندي للاجئين “جانيت دنش” Janet_Dench انه بإمكان كندا استقبال 20,000 لاجئ على قاعدة سنوية هذا علماً ان كندا حددت عدد اللاجئين عام 2017 بنحو 7,500 لاجئ.ويُعتبر هذا العدد منخفضاً جداً لا سيما عندما نعلم أن المفوضية العليا للاجئين تشير الى أن هناك اكثر من مليون لاجئ بحاجة لمساعدة.

(المصدر: إذاعة الشرق الأوسط في كندا عن القسم الانجليزي في هيئة الاذاعة الكندية)