جاستن ترودو.......
سياسي كندي وزعيم الحزب الليبرالي، توقع له الرئيس الأميركي ريتشارد نكسون وهو لم يجاوز شهره الرابع عام 1972 بأنه سيصبح رئيس الحكومة الكندية في المستقبل، ونجح في السير على خطى والده بيار إليوت ترودو، وأصبح في 18 أكتوبر/تشرين الأول 2015 رئيسا لوزراء كندا.
المولد والنشأة
ولد جاستن ترودو في 25 ديسمبر/كانون الأول 1971 بأوتاوا، حيث كان والده بيير إليوت ترودو رئيس الوزراء لأربع ولايات في الفترتين من 1968 إلى 1979 ومن 1980 إلى 1984. انفصل والداه في السادسة من عمره.
الدراسة والتكوين
حصل جاستن على بكالوريوس في الأدب الإنجليزي من جامعة مكغيل بمونتريال، وبكالوريوس في التربية من جامعة كولومبياالبريطانية، ودرس بين عامي 2002 و2004 الهندسة في جامعة مونتريال، وبدأ دراسة الجغرافيا البيئية في جامعة مكجيل، لكنه توقف بعدما انخرط في الحياة العامة والعمل السياسي.
المهام والوظائف
عمل مدرسا للغة الفرنسية والرياضيات في أكاديمية ويست بوينت رمادي في فانكوفر، وفي مدرسة السير ونستون تشرشل الثانوية، وانتخب في 18 أكتوبر/تشرين الأول 2015 رئيسا لوزراء كندا.
التجربة السياسية
كونه ابن رئيس وزراء سابق لكندا لأربع ولايات، وحفيدا لوزير سابق للثروة السمكية في حكومة لويس سانت لوران، جعل جاستن غير غريب على المجال السياسي، ودعم جاستن وهو طالب زعيم الحزب الليبرالي جون تيرنر في الانتخابات الفدرالية عام 1988.
وافتتح رفقة شقيقه ألكسندر مركز ترودو لدراسات السلام والنزاعات في جامعة تورنتو في أبريل/نيسان 2004، وبات المركز في ما بعد جزءا من مدرسة مونك للشؤون العالمية.
انتقد جاستن في أكتوبر/تشرين الأول 2006 القومية الكيبكية، ووصف القومية السياسية عموما بكونها فكرة قديمة تعود للقرن 19 لا صلة لها بكيبك الحديثة، ودخل المعترك السياسي عام 2007 مستفيدا في ذلك من ثروات والده -الذي توفي في العام نفسه- وانتخب لعضوية البرلمان عام 2008 نائبا عن دائرة بابينو، وأعيد انتخابه عام 2011.
كلف بملفات الشباب ورياضة الهواة، والتعددية الثقافية والمواطنة والهجرة، ومرحلة ما بعد التعليم الثانوي في حكومة الظل للحزب الليبرالي، وفي 14 أبريل/نيسان 2013 انتخب زعيما للحزب الذي استطاع الفوز بالانتخابات التشريعية التي نظمت في 18 أكتوبر/تشرين الأول 2015 والحصول على أغلبية وتشكيل الحكومة برئاسة جاستن ترودو.
وبهذه النتيجة تحقق توقع الرئيس الأميركي ريتشارد نكسون حين زار كندا عام 1972، وقال لرئيس وزرائها بيير إليوت ترودو في حفل عشاء "لنتخل عن الرسميات هذه الليلة، ودعونا نشرب نخب رئيس الحكومة الكندية في المستقبل، جاستن بيير ترودو (الذي كان عمره يومها أربعة أشهر فقط)". فرد عليه ترودو "إذا حصل ذلك، آمل أن يتحلى بترفع وحنكة الرؤساء".
ركز زعيم الحزب الليبرالي في حملته الانتخابية على خفض الضرائب عن متوسطي الدخل والدفاع عن الطبقة المتوسطة، واحترام التعددية والوحدة بين الكنديين بدل حرب الاستقطابات، ورفض الدعوات لحظر ارتداء النقاب بالنسبة لموظفي القطاع العام، معتبرا أن ارتداءه لأسباب دينية حق أساسي للكنديين.
بفوز جاستن بالانتخابات وتغلبه على خصمين لهما خبرة سياسية: المحافظ ستيفن هاربر والاشتراكي الديمقراطي توماس ماكلير، وقيادة الحكومة الكندية، كذّب كل ادعاءات منافسيه وخصومه بكونه شابا مدللا ليس لديه العمق والكفاءة السياسية.
وفي أول قراراته، قال جاستن إن بلاده تعتزم سحب طائراتها المشاركة في التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وأضاف في مؤتمر صحفي بالعاصمة أوتاوا في العشرين من أكتوبر/تشرين الأول 2015 أن قراره جاء وفاء بوعود قدمها في حملته الانتخابية.
وعارض جاستن في وقت سابق قرارا صدر في أكتوبر/تشرين الأول 2014 بإرسال طائرات بلاده للمشاركة في الحرب ضد تنظيم الدولة
، ومدد البرلمان الكندي المهمة في جلسة مارس/آذار 2015 حتى مارس/آذار 2016، وهي المهمة التي يراها جاستن تتعارض مع المبادئ الوطنية لكندا، وقال يومها "إن أرادت كندا فعل شيء عليها أن تجلب اللاجئين من تركيا ولبنان والأردن إلى كندا، أو قدموا لهم المزيد من الدعم".
0 التعليقات: