مرحبا بالزوارالكرام ستايل كندا موقع الكتروني يهتم بكل مايخص الشأن الكندي والتي تهم المقيم والمهاجر واللاجيء على الأراضي الكندية
‏إظهار الرسائل ذات التسميات داخل كندا. إظهار كافة الرسائل

إحدى الكلمات الداعمة لمشروع قانون الجنسية C-6

0 التعليقات




كلمة السيناتور موبينا في مجلس الشيوخ الكندي دعما لمشروع قانون الجنسية C-6
للي حابب يسمع ويتعرف عن نقاط القوة من وجهة نظر الداعمين



Read More »

الأقليات المسلمة في كندا.. وجود يحتاج إلى فاعلية

0 التعليقات



على الرغم من تسليط الأضواء الإعلامية على أوضاع الأقليات المسلمة في أمريكا الشمالية على الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن هناك تغييبا أو تجاهلا ، لعدم إدراك ربما ، أو قد يكون تجاهلا، لأوضاع المسلمين في كندا، والذين يعتبرون جزءا أصيلا من جغرافية القارة الشمالية، لما لهم من وجود تاريخي في هذه البلاد ، بشكل لا يقل عن الوجود الإسلامي في أمريكا ، على سبيل المثال.
إلا أنه على الرغم من هذا الوجود التاريخي ، فان حالهم لا يقل بحال عن أوضاع نظراء لهم في دول العالم، ومنها الولايات المتحدة ، أو بالأصح بلاد الهجرة ، والتي لا ينسى معها المهاجرون من العرب والمسلمين حمل خلافات دولهم ، وتباينات مذاهبهم ، فتظهر بينهم روح الخلاف قوية بشكل قد يفوق بلد المنشأ ذاته.
وعلى الرغم من الترحيب  الحذر الذي تبديه دوائر صنع القرار في كندا للتعدد الديني والثقافي وتشجيعه، إلا أن مخاوفهم من الجاليات المسلمة يفوق المخاوف التي تنتابهم من الجاليات الأخرى ، وخاصة اليهودية ، التي يرحب بها للغاية.
ولذلك فكثيرا ما يعلن الساسة الكنديون ولاءهم ودعمهم المطلق لدولة الاحتلال في فلسطين، بل وكثيرا ما صرحوا بأن هذا الدعم غير مرهون بتقدم عملية التسوية أو تعثرها ، " المهم هو دعم كندا المطلق والدائم لإسرائيل ، وأن أمن إسرائيل من أمن كندا ".
هكذا كانت تصريحات سابقة لرئيس وزراء كندا تجاه دولة الاحتلال، وهو ما ينعكس على الدعم الذي يقابل للجالية اليهودية في كندا ، للدرجة التي لا يجعلها أقلية، بل جالية منظمة تستهدف تحقيق أغرض نفعية لصالح الدولة العبرية، ولذلك تبدو سيطرتهم شبه كاملة على الاقتصاد والإعلام في كندا .
                        الخوف من الإسلام
لذلك لا تأخذ المرء الدهشة جراء هذا الدعم ، في الوقت الذي تثير فيه التجمعات الإسلامية ريبة الكنديين ، للدرجة التي قد تنعكس على شعائرهم، في ظل ما يوصف ب"الاسلامو فوبيا"، أي الخوف من الإسلام ، وهى حالة الهلع التي أصبحت تنتاب الغرب ، وخاصة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر الشهيرة في نيويورك في العام 2001.
ولا أدل على ذلك من الشعار الذي بدأ يتم رفعه في الدولة الحدودية للولايات المتحدة - على سبيل المثال-  وهو أن النقاب لا هو مرحب به ولا هو محظور .
هذا الشعار وغيره من الشعارات التي تعكس تخوفا من الإسلام ، كثيرا ما يكون مقدمة لإجراءات تستهدف المسلمين في بلاد الهجرة، كما حدث أخيرا من الحملة السويسرية على المآذن ، والتي استبقتها حملة ضد المآذن والنقاب، عن طريق لصق لافتات على وسائل المواصلات وفي الشوارع وأماكن التجمعات ، بهدف التعبئة ضد الأقليات المسلمة، كمقدمة لاستفتاء وافق فيه 57% على منع إقامة المآذن بالمدن السويسرية.
ولذلك فانه ومنذ الأحداث الشهيرة(سبتمبر) بدأ الكنديون ينظرون إلى كل مسلم بعين الارتياب ، ومجرد أن يحمل الشخص اسما إسلاميا فإن ذلك يعتبر كافيا للاشتباه به، وحتى أولئك المسلمين الذين تأثروا بالمجتمعات الغربية وتبنوا ثقافة الغرب يجدون أنهم ليسوا بمعزل عن هذه المضايقات والتفرقة بسبب أسمائهم الإسلامية.
ونتيجة لهذه المضايقات ارتفعت معدلات البطالة بين المهاجرين المسلمين إلى مستويات غير مسبوقة ، وتفيد إحصاءات ليست رسمية أن حوالي 75% من المهاجرين المسلمين لا يستطيعون الحصول على وظائف تتناسب مع مؤهلاتهم الأكاديمية ، التي يفدون بها إلى كندا، نتيجة هذه المضايقات، والتي لمسها موقع (المسلم) في زيارته لهذه البلاد.
ولذلك يعمل أصحاب هذه المؤهلات في وظائف هامشية ، مثل عمال نظافة أو أفراد أمن أو عمال في مطاعم ، إلى غير ذلك من الوظائف غير المؤثرة في المجتمع .
كما تتعرض بعض الجاليات المسلمة إلى تفرقة وتمييز مبني على أسباب دينية، فيما سبق أن تعرضت العديد من المساجد لاعتداءات بعد سبتمبر 2001م ، وبالرغم من انحسار موجة الاعتداءات إلا أن معدلات التمييز ضد المسلمين ما زالت قائمة ، وان تباينت من وقت لآخر ، إلا أنها قائمة في كل الأحوال ، نتيجة "الاسلاموفوبيا".
وتساهم وسائل الإعلام في ترسيخ تلك العنصرية باستمرارها في نشر الكتابات المسيئة للدين الإسلامي للدرجة التي أصبح فيها المسلمون يخشون على أنفسهم وممتلكاتهم.
لذلك تذهب بعض آراء المحللين إلى إن الأجواء السياسية في الولايات المتحدة وكندا ربما تساهم في حدوث مجازر جديدة ضد المسلمين.
                         غياب التنظيم

وعلى الرغم من حالة العداء المستترة للأقليات المسلمة في كندا ، إلا أن الجاليات المسلمة والعربية فيها لا يقابلونها بحالة من التنظيم أو الإعداد لتصحيح الصورة في ظل انشغالهم الدائم بنقل مشاكل بلادهم إلى مواطن الهجرة ، وهو ما يعتبر آفة خطيرة تصيب المهاجرين المسلمين ، ولما لذلك من انعكاسات على الجيل الثاني لهم.
وربما يرجع ذلك إلى أن هذه الجاليات ليست كبيرة العدد ، وإن كان هذا التنظيم لا يرتبط بالعدد ، بقدر ما يحتاج إلى إرادة وعزيمة وفاعلية في تصحيح الصورة ، والتحرك بشكل منظم للدفاع عن حقوقهم ، وتشكيل رأي عام داخل المجتمع الكندي ، يذيب معه حجم الدعايات المناهضة من الإسلام ومنهم على وجه الخصوص.
وعلى الرغم من أن كندا ثاني دول العالم مساحة بعد روسيا ، حيث تقتسم مع الولايات المتحدة قارة أمريكا الشمالية ، إلا أن أعداد المسلمين فيها صغيرة العدد ، على الرغم من محاولات البعض منهم إثبات هويتهم متخذين من المساجد والمدارس الإسلامية والجمعيات  واتحاد الجمعيات مرتكزات لحماية وجودهم ، إلا أنهم يغفلون في الوقت ذاته الإعلام والاقتصاد، كما تفعل الجاليات اليهودية، ولذلك يغيب عنهم الدور الأبرز ، وهو الأكثر فاعلية والمتعلق بخلق رأي عام لأوضاعهم ، وأهمية وجودهم والانخراط في داخل المجتمع الكندي.
وللآسف الشديد فقد فهم بعض المسلمين هناك هذا الانخراط، بدمج الجيل الثاني في أوساط الكنديين ، فنقلوا عنهم سلوكيات لا تخالف فقط الروح الإسلامية والفطرة ، بل انخرطوا في سلوكيات بالية ، لا تمت إلى العادات العربية أو الشريعة الإسلامية بصلة.
                    تاريخ الوجود الإسلامي
وتشير تقديرات كندية إلى المناطق التي هاجر منها المسلمون في الربع الأول من القرن الماضي ، فمن البلاد العربية وغرب آسيا قدم 97 ألفا ، ومن جنوب آسيا هاجر 91 ألفا ، ومن البلاد الأفريقية 12 ألفا ومن جنوب أوربا 4 آلاف نسمة ، بينهم 300 من البلقان .
يضاف إليهم آلاف المهاجرين نتيجة لمذابح البوسنة والحرب في الجمهوريات التي كانت تتكون من يوغسلافيا إضافة إلى مهاجرين من الصين والفلبين وبلاد أخرى في شرق آسيا وجنوبها الشرقي .
وحمل هؤلاء جميعا معهم العقيدة الإسلامية المشتركة مغلفة في ثقافات متعددة إلى بلد يقوم أساسا على تعدد الثقافات المهاجرة، وهذا وضع تختلف فيه الأقلية المسلمة في كندا عن الأقلية المسلمة في الولايات المتحدة .
وتنوعت الهجرات القديمة لكندا إلى مدينة "ادمونتون" بمقاطعة "ألبرتا" و "لندن" بمقاطعة "أنتاريو" علاوة على "مونتريال" و"تورنتو" ، وهى إحدى مدن مقاطعة "اونتاريو".
أما الهجرة الحديثة فقد نشطت منذ الستينات ، وهاجر إلى كندا شباب على مستوى الثقافة والتعليم فتحت أمامهم الأبواب وأعانهم على تنظيم أنفسهم تكوين مجتمع إسلامي متعدد الكفاءات ، إضافة إلى هجرة أحدث منذ أواخر الثمانينات جاءت إلى كندا بمسلمين على قدر من الثراء النسبي.
ويعد أقدم تنظيم إسلامي في كندا هو المركز الإسلامي الكندي الذي أنشأه المهاجرون اللبنانيون الأوائل في مقاطعة " ألبرتا " في أواخر العشرينات ، فيما كان أول مسجد في كندا هو مسجد "الرشيد " الذي أنشئ في العام 1938 في مدينة "أدمونتون" عاصمة مقاطعة " ألبرتا ".
ومن أبرز مجالات العمل الإسلامي القائم هناك – والذي يحتاج الى تفعيل- يأتي الكونجرس  الإسلامي الذي أنشئ عام 1995م، وأصبح مسجلا لدى الحكومة الكندية في العام 1998، وهو أشبه باتحاد للمسلمين المقدر عددهم بنحو مليون مسلم من جملة عدد السكان الذي يزيد عن  30 مليون نسمة.
إلا أن هذا الكونجرس يقتصر عمله على المجال المحلي فقط فيما يتعلق بالمساجد والمدارس والمقابر، دون أن تكون له فاعلية في العمل السياسي أو الاقتصادي ، على نحو ما تفعل الجاليات الأخرى، وتحديدا اليهودية منها.
وعلى الرغم من تنظيم  المهاجرين المسلمين لأنفسهم في أوائل السبعينات- باتفاق الجمعيات الإسلامية في مختلف المقاطعات على تكوين مجلس الجماعات الإسلامية في كندا توحيدا للصفوف – إلا أن هذا التنظيم لم يتم المحافظة عليه ، لخلافات مذهبية وجنسية.

ولذلك فان إحياء هذا العمل وغيره أصبح مطلوبا أكثر من أي وقت مضى ، واستثمار ترحيب كندا بالتعدد الثقافي للمهاجرين إليها، خاصة وأن هناك اعتراف بالدين الإسلامي منذ العام 1973 ، وبعدما أصبح الدين من مقررات الدراسة مع الديانات الأخرى لطلبة المرحلة الثانوية.

Read More »

مشاهدات من كندا عن أحوال العرب والمسلمين

0 التعليقات




في الاستراحة بين حصتين، لم يغادر بعض الطلاب الصف. جلست يمنية وسورية وليبية يتناقشن مناسبة عيد الميلاد، ولم ينتبهن إلى طالبة عراقية جديدة جلست على مقربة منهنّ، وكان يومها الأول في المدرسة. خلفهنّ مباشرة جلستُ، أنا الطالب الخامس، قبالة الكمبيوتر أتصفح بعض مواقع الصحف العربية على الإنترنت.
كانت اليمنية تتحدث بثقة حين قالت بجزم: "لا يجوز أن نهنئ النصارى بعيد الميلاد، فالإسلام ينهى عن فعل ذلك. هذا حرام والشيخ (...) أفتى بحرمة ذلك". غلى دمي عند سماع هكذا كلام، لكني آثرت الصمت.
الطالبة العراقية هي مسيحية. عرفت ذلك في ما بعد. نظرتْ إليهنّ وقالت: "عيب عليك، هذه الدولة استقبلتك، وحمتك، وتدرسك مجاناً، وتعطيك راتباً أنت وزوجك وأولادك، ومعيب أن تتحدثي هكذا". أدلت بما عندها وخرجت من الصف.
اليمنية فوجئت. لم تتوقع أن تُلجم ويُردّ عليها بمثل هذه الطريقة، فقالت بعصبية موجهة كلامها للسورية والليبية: "قليلة أدب، ولا تعرف أدب الحوار". شعرتُ أن صمتي لا معنى له، فاستدرت وقلت لها: "وهل من الأدب أن تهيني من يعتنق هذا الدين، وتعتبرين تهنئته حراماً؟ وهل الإسلام ينهى فعلاً عن ذلك، أم هم شيوخك الذين يسيئون إلى الإسلام؟". فقدت صوابها وردت محتدةً: "هل أنت مسلم؟". أجبتها: "ليس من حقك أن تسأليني هذا السؤال، إنما أودّ أن أقول لك إنّك تسيئين إلى الإسلام بترديد فتاوى كهذه من دون التدقيق فيها، هذه ثقافة كراهية وتحقير للآخر، وهذه هي ثقافة القاعدة". جاوبتني باستفزاز ووقاحة: "وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً". هنا قلت لها: " آسف، لم أكن أعرف أني جاهل إلى تلك الدرجة. أشكرك"، وابتلعت لساني.
لم ينته الموضوع عند هذا الحد، فوجئت بعد يومين أن مديرة المدرسة تقول لي: "أحمد هل أستطيع أن آخذ من وقتك قليلاً؟". استغربتُ. كانت الطالبة اليمنية قد تقدمت بشكوى ضدي، مدّعية أني أتهمتها بالإرهاب وبالانتماء للقاعدة. شعرتُ بخيبة أمل وإحباط شديدين. شرحت للمديرة ما جرى كاملاً، وقلت لها في نهاية الحديث: "لدينا مثل شعبي في سوريا يقول: ضربني وبكى، سبقني واشتكى. ويبدو أن زميلتنا اليمنية استشعرت أنها مخطئة أو حدست أني أو الطالبة العراقية سنتقدم بشكوى ضدها فاستبقت الأمور".
لم يحدث أي شيء بعد تلك الحادثة، استمرّت اليمنية تتلقى دروسها مجاناً في المدرسة التابعة للكنيسة. واستمررت أنا كما أنا، واستمرت المدرّسة الكندية تدرّسنا وتتعامل معنا من دون أي تمييز، وضحكتها لا تفارقها.
الطالبة اليمنية ليست حالة فردية، وما كنت سأكتب ما كتبت لو أنها كذلك. هي، يا للأسف، ظاهرة فوجئت بكبر حجمها، فكثير من العرب والمسلمين يعيشون هنا بأجسادهم فقط. فهموا مسألة "الخصوصية" بشكل مشوّه، يعتقدون أن البحث عن "اللحم الحلال" وارتداء الحجاب وارتياد الجوامع كافٍ لجعلهم متمسكين بالدين.
بعد عامين من هذه التجربة، تعرضت لحادثة أخرى، في معهد آخر كنت أتابع دراستي اللغة الإنكليزية. في يوم الدراسة الأول، جمعتني طاولة واحدة بطالبتين، واحدة من الصين، والأخرى من كوريا الجنوبية، وبطالب من الهند. يعشق الكنديون في تدريس مناهجهم الدراسية العمل المشترك بين الطلبة، إذ إن مهمة المدرس هي الإشراف أكثر منها "التلقين"، فالطالب هو المركز، وليس المدرس.
الطالب الهندي كان صندوقاً أسودَ مغلقاً! يأتي صباحاً، لا يبادلنا التحية، لا يبتسم، وأثناء حلّ التمارين لا ينطق إلا بكلمات قليلة جداً. هو شاب في منتصف العشرين، على رأسه قلنسوة بيضاء، له لحية شبيهة بتلك التي يطلقها مقاتلو تنظيم داعش، ولباسه شبيه بلباسهم. حاولت الفتاتان بلباقة إخراجه من "الغيتو" الذي يحاصر نفسه داخله. وكما الطفل عندما تريده أن ينطق، بدأتا توجهان إليه أسئلة تتطلب شروحاً.
تذكرت بعد أكثر من أسبوع أن اسمه أُويس. قلت له، وأنا أخمن شيئاً، أنا من مدينة سورية اسمها الرقة، كانت لها شهرة كبيرة أيام الخليفة العباسي هارون الرشيد، كذلك فيها ضريح الصحابي عمار بن ياسر، وضريح أويس القرني، وتابعت: "هل لاسمك علاقة به؟". التمعت عينا الشاب وافترّ فمه عن ابتسامة كبيرة، حتى خُيّل إلي أن وجهه وروحه يتراقصان طرباً ونشوة، ولم أشعر إلا ويداه الاثنتان تمسحان على كتفي في مشهد لطالما تكرر وشاهدته لأناس يأتون ليتباركوا بأضرحة الأولياء والصالحين.
تحوّل جذري طرأ بعد ذلك في علاقة أويس بي، وبالمجموعة كذلك، إذ بدأ يتقرب مني بشكل أربكني. في اليوم التالي مباشرة أحضر معه مفكرة أنيقة، وقال إنها هدية بسيطة، فتحها وأشار بيده إلى مواقيت الصلاة، ثم طلب مني بعد يومين أن يزورني في البيت، رحبت به وأنا أسأل نفسي: ماذا يخبئ لي في تحوله المفاجئ؟
لم يمض أسبوع وإذ بهاتفي يرن. كان أويس يستأذنني لزيارتي بصحبة شاب عربي. فتحت الباب، كان أويس ومعه شاب ثلاثيني عرّف عن نفسه: "أحمد من السعودية". كان ذا لحية سوداء طويلة، يرتدي دشداشة بيضاء حتى الركبة، تحتها سروال أبيض، وقد اعتمر قلنسوة بيضاء.
تبادلنا ثلاثتنا كلمات مجاملة قليلة بالإنكليزية، وبفصاحة رجال الدين اللغوية المعروفة انطلق أحمد يلقي خطبة عصماء بالعربية عن الإسلام الذي أعز الله به المسلمين، وكيف أن العالم يتآمر عليه، وكيف أن المسلمين متفرقون ومشتتون، ويجب أن نكون يداً واحدة. كان مثل مُسجّل، ولا أعرف كيف أوقفه. كنت أنظر إلى أويس الذي لا يعرف العربية، رأيته مأخوذاً ووجهه مسترخياً ومرتاحاً، وكلما جاء اسم الرسول أو أورد أحمد آية قرآنية، بسمل واستغفر وراقب أحمد بشغف.
حاولت أكثر من مرة تغيير مجرى الحديث والمجيء به نحو الثورة السورية لكني لم أفلح، وكان التعليق الوحيد أن الله يمتحن مؤمنيه، وأننا طغينا في الأرض وابتعدنا عن ديننا، وهذا جزاؤنا. عندما ودعتهما ألهج أحمد في شكري، قائلاً أني أخوه في الإسلام، ودعاني في عطلة الأسبوع كي نبيت يومين في أحد المساجد في مدينة فانكوفر مع مجموعة من "الإخوة" نقرأ القرآن ونتعبد. قلت له مجاملةً: سأفكر في الأمر. اتصل بي قبيل الموعد بيوم فاعتذرت بلطف، واعتقدت أن الموضوع انتهى هنا، لكن...
لم يجرِ أي اتصال بيني وأحمد لأكثر من خمسة عشر يوماً، إلى حين الزيارة الثانية المفاجئة. كنت وأويس نلتقي يومياً في المعهد، وكان لا يملّ دعواته المتكررة لي للصلاة في ذلك المسجد وحضور درس ديني في مسجد آخر، فيما كنت دائماً أعتذر وأتعلل بتبريرات شتى. لم أشأ مصارحته بأني لا أمارس أياً من الطقوس الدينية. خشيت نفوره ، لكني أردت أيضاً، ودافعي الفضول، استكشاف أي إسلام يتلقى هذا الشاب.
من دون موعد، اقتحم أحمد منزلي ومعه عجوزان في السبعين من العمر. عرّفا عن هويتهما، وعن أنّهما قدما من مدينة مكة. استمعت إليهما بصبر وصمت. قالا كلاماً كثيراً لا يختلف في الجوهر عما قاله أحمد في زيارته الأولى، وأضافا أن أحمد يحبني، لذا جاءا لزيارتي ودعوتي لحضور "خطب" متعددة تمت برمجتها في برنامجهما "الدعوي" وهو هدف زيارتهما إلى كندا، كما قالا.
بالعودة إلى أويس الشاب الهندي، وبعد فترة من الزمن بدأ يتضح لي أن إسلامه يتوقف عند المراحل الأولى أيام الفتوحات الإسلامية، حين كان مفهوم "الكفر" و"الإيمان" بصيغتهما الخام. فالشاب معبّر حقيقي عن إسلام تم عزله عن سياقاته التاريخية، إسلام مرتجف وشكاك في كل شيء ولا يثق معتنقوه بأحد، وأيضاً هو إسلام يظنّ أنه مستهدف وأن الكل يتأمر لمحاربته.حتماً هذا ليس ذنب أويس، هو ذنب تقترفه كل يوم دوائر "صناعة الإسلام" إن جاز التعبير.
في كتابه "ذهنية التحريم" يعرّي المفكر السوري صادق جلال العظم ما تقوم به "المراكز الإسلامية" المرتبطة بإيران والسعودية ويذكر أرقاماً دقيقة وموثّقة عن أموال هائلة تنفقها الدولتان للسيطرة على الجاليات المسلمة في أنحاة عدة من العالم، ولتسخيرها من أجل خدمة مصالحهما السياسية.

Read More »

قناة الجالية

0 التعليقات



تهتم القناة بكل ما يخص الفن بأنواعه (الموسيقية ، التشكيلية ، السينمائية ، المسرحية ،
 التلفزيونية والفنون اليدوية) ، إضافة إلى طرحها لبرامج تتناول قضايا المغترببن 
العربي وإيجاد حلول لقضاياهم عن طريق هذه البرامج ،
وبرامج أخرى تهتم بالطفل وألام ، وبرامج مسابقات ترفيهية وعرض مسرحيات 
وأفلام ومسلسلات اجتماعية كوميدية وأفلام وثائقية منوعة بالإضافة إلى برامج طبية تهتم بصحة ولياقة الإنسان.
- بعد اختيار نوعية شكل بث القناة واختيار الاسم المناسب لها ،
ولتكون قناة مرئية ناجحة وعلى قدر عال من الاحترافية يفضل أن يكون بثها عالي الدقة

    (1080 DPI - HD)



Read More »

مونتريال وتورنتو تختنقان ازدحاماً والخسارة تصل الى 300 مليون دولار في السنة

0 التعليقات



لطالما تغنّى العالم بطرقات كندا وسهولة التنقّل عليها، وكان يُضرب فيها المثل الجيّد في مجتمعات دول العالم الثالث التي تختنق يومياً بفعل ازدحام السير على طرقاتها.
لكنّ الحال تغيّر في الاعوام الاخيرة وأصبحت المدن الكندية الرئيسية تشهد ازدحاماً لا تُحسد عليه، يتسبب بهدر الوقت، الجهد، المال والوقود، وبالتالي، يؤثر سلباً في إنتاجية المواطن والبيئة.
وفي هذا الاطار، نشرت جمعية السائقين الكنديّين CAA دراسة أظهرت أنّ أسوأ نقاط الاختناق المروري في كندا باتت تقارن لجهة شدّة الازدحام فيها، بمدنٍ أميركيّة كبرى مثل نيويورك ولوس انجلوس.
وفي كندا، تسير كلّ من تورونتو ومونتريال على الطريق نفسه.
هدفت الدراسة الى تحديد الطرقات الأكثر ازدحاما ً من أجل البحث عن حلّ للمشكلة، ولا سيّما أنّ الازدحام يسيء إلى الانتاجيّة بصورة عامّة ويتسبّب بارتفاع انبعاثات الغازات الدفيئة.
وتمّ تحديد الطرقات المذكورة عبر تحليل المعطيات المحليّة والبلديّة المتعلقة بحجم السيّارات، بالإضافة الى معطيات نظام تحديد المواقع العالمي GPS والتي غطّت نحو 3,000 كيلومتر من الطرقات في كندا.
هذا وأشارت الدراسة الى أن المواطنين يقضون ملايين الساعات وهم عالقون في الازدحام على طرقات كندا، الأمر الذي ينجم عنه خسائر مالية فادحة تنعكس سلباً على الاقتصاد.
وعلى مساحة الوطن الكندي، قُدّرت كلفة 20 نقطة اختناق مروري بنحو 300 مليون دولار العام الماضي مع خسارة 11,5 مليون ساعة وهدر 22 مليون ليتر من الوقود.
أما في مونتريال، فأفاد فرع جمعية السائقين الكنديّين في كيبيك ان الأثر السنوي للازدحام في المناطق الخمسة المذكورة في الدراسة، تمثّل بأكثر من ثلاثة ملايين ساعة تأخير وسبعة ملايين ليتر من الوقود المهدور.
أضف أن ازدحام حركة المرور يشكل مصدر ضغط نفسي للكنديين بعدما وصلت مدته الى ساعة ونصف الساعة في اليوم الواحد.
——————————————————————————————————————————————————-
الطريق السريع 40 بين بولفار Pie-IX والطريق السريع 520 أو Metropolitan
المرتبة الثالثة
ساعات التأخير المتراكمة سنوياً: 1،956 مليون ساعة
الخسائر المرتبطة بالساعات المهدورة: 45،6 مليون دولار

الطريق السريع 15 بين الطريق السريع 40 Chemin St – Luc أو Décarie
المرتبة الخامسة
ساعات التأخير المتراكمة سنوياً: 812,000 ساعة
الخسائر المرتبطة بالساعات المهدورة: 18,93 مليون دولار

الطريق السريع 25 (بين جادة Souligny وشارع Beaubien Est)
المرتبة الثامنة
ساعات التأخير المتراكمة سنوياً: 259,000 ساعة
الخسائر المرتبطة بالساعات المهدورة: 6,04 مليون دولار

الطريق السريع 40 (بين الطريق السريع 20 وبولفار Cavendish)
المرتبة الثالثة
ساعات التأخير المتراكمة سنوياً: 96,000 ساعة
الخسائر المرتبطة بالساعات المهدورة: 2,23 مليون دولار

الطريق السريع 20 (بين الطريق السريع 20 وبولفار Cavendish)
المرتبة السادسة عشرة
ساعات التأخير المتراكمة سنوياً: 84,000 ساعة
الخسائر المرتبطة بالساعات المهدورة: 1,97 مليون دولار

(المصدر: أذاعة الشرق الأوسط في كندا)

Read More »

كوب من العصير الطازج في المترو

0 التعليقات



لن يحرم محبّو عصير الليمون الطازج أنفسهم بعد اليوم من طعمه المنعش وفوائده الصحية وإن كانوا يتنقلون بين محطة مترو وأخرى.
فبكلفة قليلة وبطريقة مبتكرة وسريعة، أصبح بامكانهم أن يحصلوا على جرعة يومية طبيعية من الفيتامين C عبر آلة لتوزيع العصير في محطة مترو ماكغيل.
وهم يستطيعون ملئ أكوابهم الخاصة بعصير خمس أو ست حبّات من البرتقال لقاء اربعة دولارات.
هذا وسيستفيد مستخدمو قطار الأنفاق في مدينة مونتريال من الخدمة نفسها، في محطات أخرى، في غضون الاشهر المقبلة.

(المصدر: أذاعة الشرق الأوسط في كندا)

Read More »

إذاعة الشرق الأوسط ..... كندا

0 التعليقات



البداية 

إذاعة الشرق الأوسط هي الإذاعة العربية الوحيدة في كندا التي تبث برامجها على مدار الساعة باللغة العربية عبر الموجة المتوسطة 1450 AM في مدينة مونتريال وضواحيها في مقاطعة كيبيك والموجة 99,1 FM في مدينة هاليفاكس في مقاطعة نوفاسكوشا وعبر شبكة الانترنت في مختلف أنحاء العالم.
تأسست الإذاعة عام 1996 في مونتريال وتطورت على مدى السنوات لتواكب احتياجات المستمع العربي من خلال التوفيق بين دورها كهمزة وصل بين البلد الأم والبلد المُضيف وتوسعت وبدأت البث عام 2016 في هاليفاكس لتتابع مسيرتها في لعب دوراً أساسياً بمساعدة المهاجر على الاندماج داخل المجتمع الكندي.
تقدم الإذاعة شبكة برامج شاملة ومنوّعة مطابقة لكافة معايير المحطات الإذاعية الدولية، وتُعتبر مرجعاً للجاليات العربية في مونتريال، هاليفاكس، وفي  كندا وأميركا الشمالية.

البرامج الإذاعية

تبث إذاعة الشرق الأوسط مجموعة شاملة ومنوّعة من البرامج للمستمعين من مختلف الجاليات العربية ويشمل جدول البرامج 11 نشرة إخبارية يومية تتسم بالموضوعية والمصداقية دون أي تمييز، بالإضافة إلى إعادة بث نشرة إخبارية يومية بالتعاون مع إذاعة صوت لبنان وإعادة بث نشرة إخبارية يومية بالتعاون مع إذاعة مونتي كارلو الدولية.
كما تقدم إذاعة الشرق الأوسط شريحة منوعة من البرامج المحلية السياسية، الاجتماعية، الثقافية والفنية التي تعتمد على التواصل المباشر مع المستمعين واستضافة المتخصصين والخبراء في مختلف المجالات لإضفاء المزيد من التحليل على المواضيع المطروحة ولإعطائها المزيد من البعد، مما يساهم في إغناء المضمون، إلى ذلك تحرص الإذاعة على مواكبة الحدث وتغطية كافة المستجدات أولاً بأول.

السياسة الموسيقية 

 تعتمد إذاعة الشرق الأوسط على سياسة موسيقية مميزة ترتكز على التنويع في الأغنيات بناء على مختلف الألوان والأنماط والإيقاعات الموسيقية من كافة الدول العربية من المحيط إلى الخليج.
 وتُعتبر الإذاعة سبّاقة في بث الأغنيات الحديثة المطعّمة بالأغنيات التراثية والقديمة التي تزخر بها المكتبة الموسيقية الواسعة في الإذاعة.

البث  

يتم إعداد كافة برامج إذاعة الشرق الأوسط في مونتريال في استديوهات عصرية مزوّدة بكافة التقنيات الحديثة وبمساعدة وسائل التكنولوجيا الرقمية المتطورة.
تبث الإذاعة برامجها بواسطة أجهزة إرسال متطورة جداً متواجدة في الحديقة الصناعية لمنطقة سان لوران والتي تغطي دائرة قطرها 120 كلم حول مونتريال بينما في هاليفاكس تبث برامجنا من على أبراج هيئة الإذاعة الكندية وتغطي دائرة قطرها 80 كم.
ويمكن الاستماع إلى إذاعة الشرق الأوسط عن طريق الانترنت في كافة أنحاء العالم وعبر الهواتف الذكية والألواح الرقمية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة عبر الموقع الالكتروني www.1450am.ca او www.99fm.ca او www.grouprmo.ca.
وبالإمكان مشاهدة المذيعين ومهندسي الصوت والضيوف في مختلف الاستديوهات من خلال الكاميرات العديدة والتواصل معهم عبر الرسائل الالكترونية، الرسائل النصية القصيرة (SMS) وعبر صفحتنا على مواقع التواصل الاجتماعي فايسبوك وتويتر، كما توفر الإذاعة عبر مختلف الوسائل الالكترونية إمكانية الاطلاع على أسماء الأغنيات التي تبث مباشرة عبر الأثير وأسماء المطربين والمطربات فضلاً عن إمكانية العودة إلى أرشيف الأغنيات في التاريخ والموعد المطلوبين.



(المصدر: أذاعة الشرق الأوسط في كندا)

Read More »

نسبة الاقليات في القطاع العام

0 التعليقات



مونتريال- اظهرت بيانات جديدة نشرتها صحيفة لا برس ان اقل من 1% من عناصر الاطفاء في مدينة مونتريال هم من الاقليات المرئية بالرغم من ان تلك الفئة تمثل قرابة ثلث عدد المقيمين في المدينة.
وبعد مرور 30 عاماً على تعهد البلدية بتعزيز المساواة بين العاملين في صفوفها تبين ان اكثرية المناصب في صفوف عناصر الاطفاء لا تزال حكراً على الرجال من العرق الابيض.
وبلغ عدد العاملين في قسم مكافحة الحرائق في مونتريال من الاقليات المرئية 19 شخصاً خلال العام 2015 من اصل 2,430 شخصاً والوضع ليس افضل بالنسبة للنساء حيث بالكاد نجد 31 امرأة في قسم خدمات مكافحة الحرائق في مونتريال.وندد المستشار في البلدية “مارفين روتران” بتلك الارقام في مقابلة خص بها صحيفة لا برس.
واتضح ان الوضع افضل على ما يبدو في جهاز الشرطة في مونتريال حيث ان قرابة ثلث عدد العاملين هم من النساء واكثر بقليل من 7% من الاقليات المرئية انما بالكاد نجد 16 شخصاً من الامم الاوائل في اوساط الشرطة في مونتريال اي ما يناهز 0,3% من اجمالي عدد الموظفين.
في سياق متصل ارتفعت بشكل ملحوظ نسبة الاقليات المرئية في صفوف مؤسسة النقل المشترك في مونتريال STM خلال السنوات العشر الاخيرة حيث ان 6% من الموظفين في المؤسسة عام 2007 كانوا من الاقليات المرئية وارتفعت النسبة الى 17% عام 2013.
وارتفعت نسبة النساء في مؤسسة النقل المشترك في مونتريال خلال الفترة نفسها الى 19% اي ما يعادل ربع عدد العاملين في المؤسسة.ونعيد التذكير أن مؤسسة النقل المشترك في مونتريال اعتمدت على برنامج لتعزيز المساواة في التوظيف عام 1987.
وليست مونتريال المدينة الوحيدة التي لا تُسجل عدداً مناسباً في صفوفها لتمثيل الاقليات المرئية والنساء داخل المجتمع، ففي مدينة تورنتو على سبيل المثال يسجل قسم مكافحة الحرائق 4% من عناصر الاطفاء من الاقليات المرئية مع العلم ان تلك الاقليات تمثل 47% من عدد السكان في تورنتو.
ونعيد التذكير أن الاقليات المرئية تمثل 20,3% من عدد السكان في مونتريال انما كانت تشغل اقل من 5% من المناصب في الادارات العامة العليا عام 2015 بتراجع عما كان عليه الوضع عام 2012 عندما بلغت تلك النسبة 5,7%.
(المصدر: أذاعة الشرق الأوسط في كندا)

Read More »

هكذا تستقبل كندا آلاف اللاجئين السوريين

2 التعليقات



الجــمــعـــيات والمنـظـمات المدنـــية، الكنـــائس، المـــساجد والمدارس في مونتريال وتورونتو ومدن كندية أخرى خلايا نحل، لتهيئة الأجواء الملائمة لاستقبال اللاجئين السوريين، وقد وصل عدد منهم إلى مدن مقاطعات كولومبيا البريطانية، والبرتا، ومانيتوبا، كما وصل  ما لا يقل عن خمسة آلاف يتوزّعون بين مدينتي تورونتو ومونتريال.
ينقسم اللاجئون السوريون القادمون إلى كندا إلى شريحتين الأولى هي التي كَفِلت الدولة الكندية مجيئهم وتأمين مسكنهم ومأكلهم ومدارس أبنائهم وكل ما يحتاجون إليه لبدء حياتهم الجديدة في كندا، ما سيخفف عليهم الكثير من المصاعب، والشريحة الثانية من الذين كَفِلهم أفراد وجمعيات ومنظمات، وعليهم الاهتمام بأنفسهم لتأمين احتياجاتهم الحياتية وبدء مسيرتهم في مجتمعهم الجديد.
وكانت الحكومة الكندية اعتمدت الأردن كمركز لتجمُّع ونقل اللاجئين السوريين المزمع استقبالهم في كندا، وبالفعل وصلت الخميس الماضي طائرة عسكرية من مدينة عمان وعلى متنها حوالى 150 لاجئاً سورياً، حطت في تورونتو، والثانية اليوم السبت إلى مطار بيار إليوت ترودو في مونتريال. وبعد إجراء المعاملات الإدارية والفحوص الطبية يوزّع اللاجئون على 36 مدينة كندية.
وكان من المتوقع أن تستقبل كندا قبل نهاية العام 25 الف لاجئ سوري من الأردن ولبنان وتركيا، ولكن الخطة الكندية عرقلتها شروط البلدان التي تستضيفهم حالياً للحصول على تأشيرة خروج، وليس الضغوط الأميركية خوفاً من تسلُّل الإرهابيين، بحسب ما أعلن وزير المواطنة والهجرة الكندي جون ماكلوم، ما أدّى إلى تمديد استقبال اللاجئين حتى التاسع والعشرين من شباط (فبراير) 2016.
وتشترط دول الجوار السوري التي تستضيف أكثر من 4 ملايين لاجئ سوري حصولهم على تصاريح خروج، وهي عملية بطيئة في شكل خاص في لبنان، ما دعا وزير الخارجية الكندي ستيفان ديون إلى الاتصال بنظيره اللبناني جبران باسيل لطلب المساعدة وتسهيل حصولهم على تأشيرة الخروج من لبنان، كي يتسنى للسلطات الكندية استقبالهم.
منذ اندلاع الحرب في سورية، فتحت كندا أبوابها للاجئين السوريين، وبحسب إحصاءات وزارة الهجرة الكندية، فإن 3500 لاجئ سوري كانوا قد وصلوا إلى البلاد منذ كانون الثاني (يناير) 2014، بدعوة من أشخاص أو مؤسسات خاصة.
وشكّلت الحكومة الكندية لجنة مؤلفة من 9 وزراء تضم وزراء الخارجية والدفاع والأمن العام والصحة والهجرة، عدا عن اللجان التي شكّلتها حكومات المقاطعات، خصوصاً حكومتي كيبيك وأونتاريو لتسريع وصول اللاجئين.
واستُقبل اللاجئون السوريون بحفـــاوة بالغة وبمعاملة خاصة في مطـــار تورونت، إذ خُصصت لهم قاعات فسيحة للاستقبال مزيّنة بملصقات تعريفية بكندا، وبتوجيهات باللغتين الرسميتين إضافة إلى اللغة العربية، لتسهيل التواصل وإجراء المعاملات الإدارية والفحوص الطبية، وزُوِّدوا الملابس والمعاطف الشتوية وقدّمت لهم ولأطفالهم الهدايا.
وفور الانتهاء من المعاملات والفحوص يُنقَل قسم من اللاجئين، في مرحلة أولى، إلى قواعد عسكرية، ريثما يجرى توزيعهم في ما بعد، والقسم الآخر سيقيم لدى عائلات أو منظمات غير حكومية أو مدن ترغب في استقبالهم. والواقع أن السوريين القادمين سيصلون البلاد كلاجئين، ويدخلونها كمقيمين دائمين.
وبهذا ستكون كندا، بحكوماتها الإتحادية وحكومات المقاطعات، والبلديات، وبمؤسساتها وجمعياتها المدنية قد استعادت دورها الإنساني، على الصعيدين المحلي والعالمي، وفتحت أبوابها أمام طالبي اللجوء والمعذبين في الأرض.
وسيواجه اللاجئون السوريون عــدداً من العقبات فور وصولهم والتي تتجسّد بداية في التواصل الاجتماعي والحياتي عبر اللغة. فمعظم اللاجئين لا يحسنون التكلُّم بإحدى لغتي البلاد الرسميتين، الفرنسية أو الإنكليزية، ما سيشكّل عائقاً في التواصل، وقد احتاط المسؤولون لهذا الأمر فهيّأوا للقادمين صفوفاً لتعلُّم اللغة، واتخذت المدارس ترتيبات للتسجيل الفوري لكافة أبناء الوافدين في صفوفها، ولإعطائهم دروساً مكثفة في اللغة (فرنسية كانت أم أنكليزية بحسب المقاطعة التي سيلحقون بها).
ومن العقبات أيضاً، طريقة العيش والخوف من الانخراط في المجتمع الجديد، وكذلك الحالة النفسية التي يعيشها هؤلاء جرّاء ما تعرّضوا له، خصوصاً فقدانهم لكل شيء أثناء مرحلة اللجوء إلى دول الجوار والعيش المزري في المخيمات، ما يستدعي الاهتمام الزائد بهم، وحتى عرضهم على أطباء نفسيين للعلاج، خصوصاً الأطفال منهم.
وبسبب عدم تمكُّنهم من التواصُل عمدت المؤسسات الرسمية والجمعيات المدنية إلى انتداب أشخاص لمرافقة القادمين الجدد لإنهاء معاملاتهم الرسمية وتقديم طلبات الحصول على المستندات والوثائق الخاصة بالطبابة وبالعمل.

توصيات مهاجر سوري
ورحب الدكتور فاضل فضة الإعلامي المهتم بالشأن السوري بالمبادرة الكندية، مطالباً الخارجين من الجحيم السوري اللاجئين إلى كندا أن يتصالحوا مع أنفسهم، وأن يتيقّنوا أن هناك خطأ كبيراً في الوعي السوري، وأن عليهم أن يغيّروا الكثير من مفاهيمهم للحياة، وأن يحاولوا فهم الواقع الجديد الذي يعبّر عن أرقى أنماط العيش البشري، إذ يوجد في كندا أكثر من مئة جنسية تعيش بسلام ووئام وأمان، وأن المأساة السورية قد تكون آخر درس للدولة السورية ولشعبها ولحضارتها وتاريخها، وأن الخطأ الكبير الذي وقع فيه السوريون كان التشدُّد من قبل النظام وعقليته الأمنية، ومن الطرف الآخر حمل السلاح من أي شخص كان، ما جعل القضية السورية تخرج كلياً من أيديهم، كشعب وكنظام. وطلب من اللاجئين الجدد أن يتقبلوا أخوتهم في المواطنة مهما كان لونهم أو عرقهم. إنها فرصة جديدة لكي ينزع القادمون الجدد آثار الماضي، ويبدأوا فهم المجتمع الجديد، وأن يتعاملوا معه بإيجابية لكي يؤمنوا النجاح لهم ولأولادهم ويعيشوا حياة هانئة في كندا التي تتميّز بحرية الأديان وسيادة القانون.

الترحيب المشروط
وعلى رغم الانفتاح الرسمي والمؤسساتي الكندي على استقبال اللاجئين السوريين، برزت أصوات متخوّفة من تسلُّل بعض الإرهابيين في عدادهم، كما حدث في أوروبا، حيث اكتُشِف أن عدداً من الإرهابيين كان قد دُسّ بين مقدِّمي طلبات اللجوء إلى عدد من الدول هناك. وطالبت هذه الأصوات الدولة الكندية بإجراء تحقيقات أمنية عن كل طالب لجوء سوري.
واعتبر جوناثان كي، في مقال نشره هذا الأسبوع في الــصحــيفة الواســعة الانتـــشار
THE NATIONAL POST أن على كندا ألا تستقبل عدداً كبيراً من اللاجئين السوريين، ومن اللاجئين في شكل عام، على رغم أن قلوبنا قد نزفت للمشاهد المؤلمة لما يعانيه هؤلاء، خصوصاً ما رأيناه في صورة الطفل الكردي الذي قذفه البحر إلى الشاطئ، فإننا يجب أن نضع سياسة يتوازن فيها عدد اللاجئين مع التوزُّع الديموغرافي للكنديين، كي لا نصل في ما بعد إلى ما وصلت إليه أوروبا والحملات التي تقودها أحزاب عدة هناك مطالبة بوقف الهجرة وإقفال حدودها بوجه اللاجئين.
وقال جوناثان كي إن من المفهوم جداً تنافس السياسيين الكنديين ومطالبتهم بتسهيل استقبال اللاجئين بأعداد تراوحت ما بين 10 آلاف ومئة ألف لاجئ سوري كما جاء على لسان بات كارني الوزيرة الكندية السابقة، ولكن، علينا ألاّ نقبل أكثر مما يمكن أن يستوعبه مجتمعنا. وستبقى كندا بلد رحمة لأننا قمنا بعمل رائع في دمج القادمين الجدد، ولكن، إذا قبلنا أكثر مما يستوعبه مجتمعنا، سيحصل هنا حتماً رد فعل، كما حصل في أوروبا، مما سيوجد ضغوطاً سياسية لجعل كندا أقل ترحيباً باللاجئين، ورد الفعل هذا لن يسمّم حياة المهاجرين الذين دخلوا كندا وحسب، ولكن ستُقفل الأبواب أمام أولئك الذين سيطلبون اللجوء في المستقبل إذا ضربت بلادهم بما ضربت به سورية من انهيار إنساني كامل. واختتم كي مقاله بالقول: إذا أردنا أن نحافظ على انفتاح وأريحية مجتمعنا الكندي فعلينا أن نوازن بين انفتاح قلوبنا وثبات عقولنا.

Read More »

كندا توقف مساعداتها للاجئين السوريين على أراضيها

0 التعليقات



توقفت المساعدات الشهرية التي تعهدت الحكومة الكندية بتقديمها لمدة عام إلى 25 ألف لاجئ سوري، بعد أن دخلوا عامهم الثاني على الأراضي الكندية.وانقطعت المساعدة الشهرية عن 5 آلاف و200 لاجئ سوري في تورنتو، ممن أكملوا عامهم الأول في كندا، بلغت قيمتها الشهرية  1400 دولار كندي، لكل أسرة.وأعرب العاملون في الهيئات الخيرية التي تقدم المساعدة للسوريين، عن قلقهم من قطع المساعدات الحكومية عن الذين لم يتمكنوا من الانخراط في سوق العمل بشكل كامل في البلاد بعد.
وقال ممثلون عن برنامج “أونتاريو وركس” للمساعدات التابع لمقاطعة أونتاريو، الذي يقدم مساعدات للاجئين، إنهم يستعدون لتلبية احتياجات من تنقطع عنهم المساعدات الاتحادية.وقالت المتحدثة باسم وزارة المجتمع والخدمات الاجتماعية في أونتاريو، كريستن تيديسكو، إنهم يعدون لزيادة في المساعدات التي يقدمونها بعد وقف المساعدات الاتحادية، مضيفة أنه سيتم توفير المعلومات اللازمة عن برنامج المساعدات في المقاطعة للاجئين السوريين باللغة العربية.وتقدم كندا والدول اﻷوروبية والاسكندنافية مساعدات شهرية للاجئين لديها ولمدة محددة، ريثما يتمكنوا من الانخراط في سوق العمل.

Read More »

اللاجئون العراقيون في كندا: صعوبات وفرص غير متكافئة

0 التعليقات


 كندا- خلصت دراسة أعدّتها الحكومة الكندية في شأن برنامج توطين العراقيين الى أن الآف اللاجئين الذين وصلوا الى كندا من العراق لم تكن فرصهم في جني المال والعثور على وظائف متكافئة مع فرص اللاجئين من جنسيات أخرى وصلوا الى كندا في الفترة نفسها.
ويُعتبر برنامج توطين العراقيين الذي استقبل 19,427 لاجئ عراقي بين عامي 2009 و2014، أهم برنامج في نوعه قبل الحملة التي أطلقها الليبراليون السنة الماضية لاستقبال 30,000 لاجئ سوري.
وبحسب الدراسة المذكورة، واجه العراقيون صعوبات عدة على صعيد الانخراط في المجتمع الكندي بسبب الآثار النفسية للحرب المستعرة في وطنهم بالاضافة الى المشكلات الصحية الخطيرة التي عانوا منها وعدم امتلاك اللغتين الإنكليزية والفرنسية في شكل جيد.
وأقرّت المنظمات المعنية بمساعدة اللاجئين العراقيين انها تفاجأت بالأعداد التي وصلت في وقتٍ واحد مما صعّب عمليات المساعدة وجعلها تستغرق وقتاً طويلاً.
الأمر عينه تكرر الخريف الماضي، مع إطلاق برنامج توطين اللاجئين السوريين في كندا.
وقد أكدت وزارة الهجرة الفدرالية على هذا الصعيد، أنها أفادت من التجربة السابقة مع العراقيين لتحسّن ظروف استضافة السوريين ومساعدتهم في الانخراط، لكنها اعترفت أن ضيق الوقت كان عائقاً مهماً هذه المرة أيضاً ولاسيما مع استقبال 25,000 لاجئ سوري في غضون 100 يوم.
مقارنة بالارقام بين اللاجئين العراقيين والسوريين  في كندا:
  • 19,427 لاجئاً عراقياً تمّ توطينهم في كندا بين عامي 2009 و 2014
  • 8,340 منهم ترعاهم الحكومة
  • 11,087 منهم حصلوا على رعاية خاصة
  • %70,2  لا يتحدّثون الانكليزية والفرنسية
  • 29,713 لاجئاً سورياً تمّ توطينهم في كندا منذ 4 تشرين الثاني 2015
  • 16,129 منهم ترعاهم الحكومة
  • 10,762 منهم حصلوا على رعاية خاصة
  • 51 ٪ لا يتحدّثون الانكليزية والفرنسية
(المصدر: وكالة الصحافة الكندية – هيئة الاذاعة الكندية)

Read More »

MST GROUP

حول الموقع:

مرحبا بكل زوار الموقع الكرام.. أعزائي وأخوتي موقع ستايل كندا هو موقع مختص بالهجرة الكندية والفيز الكندية بأنواعها الدراسية والسياحية وهجرة المقاطعات ونظام الكفالات الخاصة ويهدف الى تعريف المواطن العربي بشكل عام بطبيعة الحياة والعمل والدراسة في كندا بحكم خبرتي في هذا المجال لأني في الأصل مواطن عراقي هاجر الى كندا وأستقر في أونتاريو خلاصة خبرتي هذه أضعها بين أيديكم لكل طامح في الهجرة نحو حياة الحرية وتحقيق الطموح ...الموقع يقدم خدمة الأستشارة والنصح لكل من يرغب بالقدوم الى كندا وبالذات مقاطعة اونتاريو - تورنتو للتواصل عبر الخاص عبر العناوين التالية mstservice66@gmail.com WhatsApp /(+16479228597)/ /(+18077909900)/ /(+16472370759)/

اشترك معنا في هنا كندا