مرحبا بالزوارالكرام ستايل كندا موقع الكتروني يهتم بكل مايخص الشأن الكندي والتي تهم المقيم والمهاجر واللاجيء على الأراضي الكندية
‏إظهار الرسائل ذات التسميات داخل كندا. إظهار كافة الرسائل

عمل الخير ليس له مكان أو زمان ......

0 التعليقات




شاهد فيديو صاحب محل جامبو دونير " ماهر الطويل " ، في ادمنتون يتحول الى بطل في اماكن التواصل الاجتماعي بعد تقديميه لوجبة مجانية لجائع هذا بالفعل ما حدت مع ماهر الطويل صاحب مطعم جامبو دونير حيث قدم مطعمه شخص جائع لايوجد لديه مال و طلب منه ان يطعمه وقدم له طبق من البوتين وهو طبق كندي من البطاطا المقلية مع سوس وجبنة، وكان في المجل زبون اخر الذي كتب على الفيسبوك ماحدث حتى تناقلها اعداد كبيرة، وبدا الزبائن تهل على المطعم بصورة لم يسبق لها مثيل لدعم صاحب المحل وشكره على عطائة





Read More »

طريق الآلام في كندا !!!!

0 التعليقات



كم هو رائع عندما تتكفَّل الدولة بمواطنيها وتقدم لهم الخدمات الحياتية الأولية وعلى رأسها الرعاية الصحية، كم هو رائع أن يطمئن المواطن على نفسه في بلد يكفل له العيش الكريم، ولكن كم هو قبيح عندما يتم تشويه تلك الخدمات – الباهظة الثمن – وتطويعها لصالح أفراد وجماعات معينة في المجتمع.في الأسبوع الماضي مرضت زوجتي وأصابتها حمَّى لعدة أيام، والأعراض كانت معروفة لنا وهي أعراض الإنفلونزا المتمثلة بإرتفاع الحرارة والزكام وسعال وألم في العظام والمفاصل … إلخ، ولكن ولمدة ٤ أيام متتالية لم تنفع أدوية الصيدليات على الإطلاق، الأمر الذي اضطرنا للذهاب إلى الطوارئ لنتأكد من أنَّ حالتها ليست خطرة وأنها لا تحتاج إلى مضاد حيوي، فالمضادات الحيوية في كندا لا يمكن شراؤها من الصيدلية من دون وصفة طبيب، وهذا خلاف بلادنا العربية حيث يمكنك شراء المضادات الحيوية من الصيدلية كشراء الحلوى من السوبرماركت من دون إذن الطبيب.رغم وجودنا في العالم الأول والتمتع بمعايير صحة عالية وخدمات طبية مجَّانية، إلاَّ أنك قد تستغرب عزيزي القارئ إذا علمت أنَّ العقلاء في كندا دائماً ما يحاولون – قدر المستطاع – إجتناب الذهاب إلى الطوارئ بشتى السبل، ويفضلِّون الإنتظار إلى صباح اليوم التالي – إن أمكن – لزيارة العيادات الخاصة عِوضاً عن الطوارئ، لأنه في مستشفيات كندا عندما يشتد عليك المرض وتضطر للذهاب إلى الطوارئ، يمكنك خلال فترة الإنتظار تحضير رسالة دكتوراه، أو بناء منزل، أو تأليف كتاب، أو إنجاب طفل وإدخاله المدرسة !!
إستغرقت زيارتنا للطوارئ قرابة الخمس ساعات متتالية، قمت خلالها بقراءة مقالات وأخبار متفرقة، والرد على عشرات الرسائل المتراكمة في بريدي الإلكتروني، ومراجعة جدول أعمالي للأيام القادمة، وكتابة نواة هذا المقال الذي بين يديك اليوم، وعندما إطمأنيت على صحة زوجتي وهممنا بالرحيل، قال لنا الطبيب: (غالباً سأراكم مرة أخرى خلال أيام، لأنه من المحتمل أنه إنتقلت إليكم عدوى من مريض آخر في قاعة الإنتظار طيلة هذه الساعات!) … وهو صادق فهذا إحتمال وارد جداً، ولكن الحمدلله أنه لم يحدث لنا.هذه المعاناة خاصة بطوارئ المستشفيات التي يلجأ إليها المواطن بعد إنتهاء ساعات عمل العيادات الخاصة وخلال عطلة نهاية الأسبوع، ولكن هناك معاناة وتأخير ليس بالهين في العيادات الخاصة أيضاً والتي يُطلق عليها بالإنجليزية (Walk-In Clinic)، أي أنها تستقبل أي مريض مارق في الطريق من دون أي موعد مُسبق، والكثير منها أصبح مزدحم والإنتظار فيها لا يقل عن الساعتين في مواسم الأمراض والأوبئة.
السؤال المهم، لماذا الرعاية الصحية في كندا صعبة ومؤلمة؟ في الحقيقة الأسباب كثيرة ومتعددة وأهمها:
١) ضعف الأدوية:
من اللافت للنظر، أنه وبمجرد ذهابك إلى الطوارئ وتناولك للأدوية التي يُعطيك إياها الطبيب هناك، غالباً ما ينتهى المرض خلال ٢٤ ساعة، طبعاً أنا أعني الأمراض الموسمية كالحمى والإنفلونزا، والسبب في رأيي أنَّ أدوية كندا التي نشتريها من الصيدلية ضعيفة في تركيبتها وغير مركَّزة مقارنة مع أدوية الشرق، أما الأدوية التي يتم تناولها في الطوارئ فهي مركَّزة وفعَّالة جداً وللأسف لا يمكن الحصول عليها من الصيدلية من دون وصفة طبيب، وقد لاحظت هذا الأمر في أكثر من مرة ولم تكن مجرد صدفة، وقد يُفسِّر هذا الأمر سبب تراكم الناس في الطوارئ، لأنهم في تقديري يرغبون بالإنتهاء من المرض بأسرع وقت ممكن، فالمسئوليات في كندا كثيرة وكبيرة والأمر لا يحتمل فترات مرض طويلة.
٢) مجانيَّة العلاج:
كما هو معلوم أنَّ كندا دولة تجمع منهجين إثنين في إدارة الدولة (الإشتراكي والرأسمالي) لتتفق بذلك مع دول أوروبا الغربية مثل المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا والدول الإسكندنافية، وتختلف مع نهج الولايات المتحدة المتمثل بالنظام الرأسمالي البحت. فالعلاج المجاني يسمح لأعداد كبيرة من المواطنين بالذهاب دفعة واحدة إلى الطوارئ، وقد لاحظت في أكثر من مناسبة أنَّ حوالي ٥٠٪ من الموجودين في الطوارئ ليست لديهم حالات طارئة، الأمر الذي يُضاعف أوقات العلاج على المرضى المحتاجين فعلاً، فترى بعض المرضى في قاعة الإنتظار يتسامرون مع ذويهم ويتقهقهون من الضحك، وواضح جداً أنه كان بمقدورهم الإنتظار في بيوتهم لصباح اليوم التالي للذهاب إلى عيادة خاصة لتخفيف الضغط على الطوارئ في الليل، بينما ترى البعض الآخر لا يقوى على النطق من شدة التأوه والألم. الشاهد أنه لو لم يكن العلاج بالمجان، لإقتصد الناس في ميزانياتهم ولما ذهبوا إلى الطوارئ سوى في الحالات القصوى التي تستدعي ذلك.
٣) المجلس الطبي الكندي (The Medical Council of Canada – MCC):
وهو ما يُعرف في الوطن العربي بـ (نقابة الأطباء) التي تضع معايير رخصة مزاولة المهنة والإمتحانات المنوطة بها، وفي الحقيقة هي عبارة عن عصابة تعمل جاهدة على تغذية مهنة الطب بكل أنواع الآلام والمصاعب الممكنة بحجة رفع الجودة والحرص على صحة الكنديين والمحافظة على حياتهم، الأمر الذي أدى إلى إنخفاض عدد الأطباء في كندا بشكل لا يمكن تصوره، فوفقاً لتقرير الأمم المتحدة للتنمية البشرية لعام ٢٠٠٨م فإنَّ عدد الأطباء في كندا لكل ١٠٠ ألف نسمة هو ٢١٤ طبيب فقط، ما جعل كندا تهبط إلى ذيل قائمة الدول الفقيرة والأقل نمواً وتطوراً. وقد تندهش إذا علمت أنه في نفس التقرير جاءت الدول التالية بأعداد أطباء أكثر من كندا لكل ١٠٠ ألف نسمة مثل: (كوبا: ٥٩١، الولايات المتحدة: ٥٤٩، روسيا: ٤٢٥)، أما الدول التالية فقد جاءت كلها بأعداد أطباء تفوق الـ ٣٠٠ طبيب لكل ١٠٠ ألف نسمة ومنها: (النرويج، السويد، فرنسا، إسبانيا، ألمانيا، إسرائيل، بلغاريا، لبنان). والسبب في تقديري وراء تلك الصعاب التي يقوم بها أعضاء هذا المجلس هو الإبقاء على أسعار الأطباء مرتفعة ومرتفعة جداً، وذلك من خلال:
  • جعل الإلتحاق بكلية الطب المهمة المستحيلة، فالإمتحانات والمقابلات التي يجب على الطلبة الجدد إجتيازها غاية في الصعوبة، حتى أنها أصعب من دخول البرلمان الكندي، ناهيك عن مدة الدراسة الطويلة جداً والتي قد تصل إلى ١٠ سنوات، ولن أحدثك عن الأقساط الجامعية والتي يمكن بميزانيتها بناء مكوك فضائي وإرساله إلى القمر! ومن الجدير بالذكر أنه عام ١٩٨٥م بلغ عدد الذين إلتحقوا بكليات الطب في جميع أنحاء كندا (١٨٣٥)، وفي عام ١٩٩٩م إنخفض إلى (١٥١٦)، وإذا بقي الحال على ما هو عليه اليوم، فمن المتوقع أن ينخفض عدد الأطباء في كندا بحلول عام ٢٠٢١م إلى (١٣٠) طبيباً لكل ١٠٠ ألف نسمة، أي بعد ٥ سنوات من اليوم!
  • تصعيب إعتماد ومعادلة شهادات الأطباء المهاجرين، وهذا أمر مشهور جداً ويعتبر العائق الأكبر للأطباء الذين ينوون الهجرة إلى كندا والإستقرار فيها، الأمر الذي جعل الغالبية العظمى من الأطباء المهاجرين يتخلون عن المهنة والعمل في مهن أخرى، وقد أشار إلى ذلك الدكتور الكندي من أصل سوري « خالص جلبي » في أكثر من مقال وآخرها (الوجه القبيح لكندا؟).
في ظل هذا التردي المخيف للرعاية الصحية في كندا، يضطر المواطنون للإنتظار ما بين عام وعامين لإجراء عمليات جراحية، وغالباً ما يسافر المستطيع مادياً خارج كندا لإجراء تلك العملية على نفقته الخاصة لأنَّ الدولة الكندية لا تتكفَّل بهم خارج حدودها.
لماذا العلاج المجاني في كندا قد يكون من أسباب هذا الفساد الطبي؟
السبب يعود إلى الثقة العمياء لما سيجنيه هؤلاء الأطباء من ميزانية الدولة المخصصة للرعاية الصحية في كل عام، فقد وصل الإنفاق الكلي على الصحة في كندا لعام ٢٠١٥م مبلغ (٢١٩) مليار دولار، وهذا الإنفاق في إزياد مستمر في كل عام. فالدولة تجني الضرائب، ومن ثم تقوم بتوزيعها على وزاراتها حسب الميزانية المعتمدة لكل واحدة، فكلما قل عدد الأطباء … كلما زاد عائدهم المالي من تلك الميزانية، وكلما زاد عددهم … كلما قلت عوائدهم المالية لأنه سيشاركهم فيها أطباء جدد ما بين خريجي جامعات ومهاجرين، والحل بالنسبة لهم هو العمل على تصعيب زيادة ذلك العدد من الأطباء للإستفادة قدر الإمكان من ميزانية الدولة الإشتراكية.
كندا فعلت بالضبط كالذي يدعو الناس للهجرة إلى قريته في موسم الجفاف، لأنَّ قريته فيها آبار مياه ذات جودة عالية، وعندما هاجر الناس حسب الإعلان الذي قرأوه عن تلك القرية وآبارها العذبة، تفاجؤوا بأن القرية ليس فيها سوى بئر واحد فقط! وحتى يبلغوا البئر، يجب عليهم الوقوف في صفوف بشرية طويلة، ولا مفر من ذلك لأنهم قد يموتون من العطش، وعندما إقترح عاقل على مختار القرية حفر بئر جديد لإستيعاب حاجة الناس الضخمة، تم رفض مقترحه لأنه لا يرقى لمعايير الجودة في تلك القرية!
المشكلة معقدة ومركبة فوق بعضها، والعقلاء في كندا يعلمون ذلك ولكن لا يمكنهم عمل شيء إزاء هذه المشكلة لأنَّ الأمر أكبر منهم بكثير، ومن الحلول الممكنة أن يكون لك طبيب للعائلة، والذي سيخفف عليك الكثير من المعاناة، والأهم … أن تحافظ على صحتك قدر المستطاع، وأن لا تمرض في كندا!


Read More »

بالفيديو والصور لوحة قرانية و ترجمتها لرسامة عراقية تعرض في مركز شرطة هيلفاكس- كندا

0 التعليقات




هبلفاكس – أيناس جواد عراقية من ضفاف دجلة العظمية حاصلة على ماجستير من كلية الفنون الجميلة عملت كمدرس مساعد في الجامعة طيلة اربع سنوات واضطرت كالطيور المهاجرة للسفر تاركة خلفها اهلها واصدقائها وذكرياتها في وطنها العراق ، وقدمت  برفقة اطفالها الثلاث باحثة عن الامان الى ان  وصلت كندا 2010 وبدات تبني نفسها من جديد، وتقول لكندا اليوم درست واشتغلت وحافظة على تربية اولادي ومارست هوايتي بالرسم وبدات اعطي دروس بالرسم واتذكر عندما بدات كان عندي ثلاث اطفال ومن ضمنهم ابني واليوم صار عندي 12-15 طفل حمداُ لله. في ذات يوم شاركت بمعرض وعرضت بعضا من اعمالي وشاءت الاقدار ان يحضر رئيس شرطة ولاية هاليفاكس ويبدي اعجابه بأعمالي وطلب مني حينها ان اقوم بتنفيذ عمل اسلامي فني بالخط العربي والزخرفة الاسلامية ليتم تعليقه في المدخل الرئيسي لمبنى دائرة  الشرطة ونضيف انها لفرحة كبيرة وشرف عظيم ان يتم تعليق اسم الله العظيم مع اية من القران الكريم مع ترجمتها في دائرة  الشرطة الكندية .







Read More »

كندا ... قد تكون فرصتك للتغيير

0 التعليقات


من المفاهيم المغلوطة عن كندا أنها دولة تعمل كمؤسسة خيرية، همُّها فقط مساعدة المحتاج وإغاثة الملهوف ونشر الخير بالمجان ومن دون مقابل، وهذا الإعتقاد الخاطئ قاد بعض المهاجرين إلى التقلب بين ثنايا الفشل فيها، فكندا ليست كذلك، وعلى الرغم من أنها دولة رأسمالية إلاَّ أنها أيضاً تتبنى مبادئ إشتراكية، فهي تطبق مقولة "فلاديمير لينين" الماركسي قائد الثورة البلشفية: (من لا يعمل لا يأكل)، فهي ليست جمعية خيرية، إنما شركة ذات مسؤولية محدودة (ذ.م.م.) يملك كل مواطن فيها سهم يَحِق له بموجبه الإستفادة من مُقدَّرات الدولة تحت إدارة رئيس الوزراء الذي يلعب دور المدير التنفيذي (CEO) للشركة، فأنت كمواطن كندي يجب عليك أن تعمل وتكدح وتدفع الضرائب حتى يَحق لك الإستفادة من خيرات البلاد، وقد أقر الدستور الكندي صراحة بهذا الأمر، وقام بتحديد مسؤوليات المواطنة وذكر منها:
من قيم المواطنة الكندية المهمة، أن يَتحَمُّل الفرد مسؤوليته الخاصة ومسؤولية عائلته من خلال الحصول على وظيفة للإنفاق عليها، والعمل الجاد للمحافظة عليها مُوحَّدة، فالعمل يُساهم في حفظ الكرامة الشخصية وإحترام الذات وإزدهار كندا.
فإدارك حقيقة أنَّ كندا ليست جنة المأوى أو فندق خمس نجوم ... مهم جداً لإدراك النجاح فيها، فإياك أن تعتمد في هجرتك على معونات الحكومة التي لا تُسمن ولا تُغني من جوع، لأنها ستُلبسك ثوب الذل وأنت مفجوع، وستقضي على أي كرامة لك فيها وتُبقيك مقموعاً، فأولئك الذين أضاعوا حياتهم من دون عمل وكانوا يعتاشون من المساعدات الحكومية التي لا تكفي حتى أجرة المنزل، عندما تقدم بهم العمر تفاجئوا أنه ليس لهم أي راتب تقاعدي من الدولة، لأنهم لم يعملوا في شبابهم ولم يدفعوا الضرائب ولم يُساهموا في بناء إقتصاد البلاد، فَلَفظهم النظام وتركهم على هامش المجتمع ينامون في العراء ليس لهم أي قيمة، فحتى تستفيد من خيرات البلاد ... يجب عليك أن تعمل أولاً.
كندا دولة مسؤولة تأسست على مبدأ المساهمة والتكافل المجتمعي، فالجميع يمكنه الإستفادة من خيرات البلاد وفقاً للدستور الذي يحترم المواطن ويكفل له العيش الكريم، وهذا النظام أفضل بمليون سنة ضوئية من أنظمة العالم الثالث التي تبنت نظاماً إقطاعياً يعتمد على صاحب المزرعة الذي إستأثر لنفسه وأسرته بثروات البلاد وخيراتها، وبعدها سمح لشعبه بالإستيطان في ملكيته كرماً منه ومن عائلته المالكة.
كندا مدركة أنه إن كانت تريد لرؤيتها أن تنجح، فلابد للشعب من أن يعمل، وحتى يصبح هذا الأمر ممكناً، قامت الدولة بتصميم الكثير من البرامج التي تُسهل سبل الحصول على عمل، فلم تترك شعبها حيران يتقلب في الفقر، ومن تلك البرامج منح القروض الدراسية لتغطية نفقات كل من يريد الإلتحاق بالمقاعد الجامعية، وهذا البرنامج يُسمى في مقاطعة أونتاريو بـ (OSAP) والذي يعني (Ontario Student Assistance Program) أي (برنامج مساعدة طلبة أونتاريو) والذي تم تصميمه لجميع الفئات العمرية من دون تمييز.
لنفترض أنك درست علوم الهندسة بناءاً على رغبة أهلك ومحيطك المجتمعي، وعندما بلغت الـ ٣٥ من عمرك، إكتشفت أنك لا ترغب هذه المهنة وميولك في مجال آخر، ولا تملك من المال ما يكفيك للعودة إلى الجامعة، فيمكنك الإستفادة من هذا البرنامج لبدء حياة مهنية جديدة توافق قدراتك الفطرية، بدلاً من أن تبقى تقوم كل يوم بما لا ترغب به إلى أن تلقى الله سبحانه وتعالى.
الجميل أنه في كندا يمكنك تغيير مهنتك إن رغبت من دون عواقب تُذكر، والمجتمع المدني والمهني متأقلم على ذلك، وتعمل الحكومة مافي وسعها لتحقيق هذا الأمر ... بل وتُشجع عليه، لأنها تعتقد أنَّ هذا التغيير سيساعد في دفع عجلة الإقتصاد وإبقاء البلاد بعيدة عن أي ركود إقتصادي، وهذا خلاف العالم الثالث، فتغيير التخصص ليس مُرحَّباً به على الصعيد المهني، فعلى سبيل المثال إن كنت قد بلغت من العمر ٤٠ عاماً في حقل تكنولوجيا المعلومات، وبعدها قررت الإنتقال إلى علوم الإقتصاد، فلن تجد من يُرحب بك في مؤسسته، لأنهم يعتبرون أنه قد فاتك القطار، وعلى المستوى العائلي ستنهال عليك الإتهامات بأنك شخص مستهتر وغير مسؤول ولا تعي ما تقوم به، لأنك أضعت جهد أبويك الذين تكبدوا العناء لتأمين دراستك الجامعية، ووقتها ... ماذا ستكون ردة فعلك؟ على الأغلب أنك ستنصاع لصوت الأغلبية في المنظومة الإجتماعية التي تنتمي إليها وتستلم إلى الآبد!
طبعاً هذا الأمر خلاف حركة النجاح، فالعظماء الذين نقرأ عنهم اليوم في كتب التاريخ لم يبلغوا تلك العظمة إلاَّ عندما ساروا في اتجاه مغاير لمجتمعاتهم، وهذا المسير لم يكن إعتباطاً من أجل الشهرة كما يحدث اليوم، إنما كان وفقاً لقدراتهم الفطرية التي اكتشفوها متأخرين، وقرروا أن يستثمروها بدلاً من إضاعة ما بقي من أعمارهم فيما لا يرغبون، فعندما يعمل الإنسان في مجالات لا يرغبها، يعتريه الخمول والكسل وعدم الرغبة في الإستقياظ صباحاً للذهاب إلى العمل، أما الذين يقفزون من أسرَّتهم يهرولون إلى أعمالهم ... هم أولئك الذي اختاروا أعمالاً توافق قدراتهم الفطرية.
لكن يجب الإنتباه إلى حقيقة غاية في الأهمية عن طريقة عمل قوانين الرزق الكونية التي قدَّرها الله سبحانه وتعالى في الأرض بعدله ومشيئته، هذه الحقيقة فهمتها متأخراً عندما وصلت إلى كندا وبدأت بمطاردة رزقي، فقد أدركت أنَّ كل دولة على هذه الكرة الأرضية لها قوانين لتحصيل الرزق فيها، وقد تتشابه مع غيرها من الدول أو تختلف، وهذا يعني أنه ليست كل الأعمال في كندا تُدرُّ المال، وهذه القوانين لا تسري فقط في كندا ... بل في كل مكان على وجه الأرض.
فعلى سبيل المثال، إذا كنت تمتهن مهنة هندسة البترول في السعودية وكانت تُدرُّ عليك المال هناك، فهذا لا يعني بأي حال من الأحوال أنَّ هذه المهنة ستدر عليك المال في ألمانيا، وإذا كنت تتمتع بمال وفير في أمريكا لأنك عالم فضاء في وكالة الناسا، فهذا لا يعني أنَّ هذه المهنة ستدر عليك أي مال في مصر، بل قد تُصاب بالضيق والفقر هناك، فإذا أردت أن تعلم ما إذا كنت ستحصل على الإستقرار في كندا - والمال بلا شك هو بداية الإستقرار - فعليك أن تبحث عن قوانين الرزق فيها، وحاول أن تعلم ما هي المهن والأعمال التي تأتي بالمال هناك، وبعدها ستعلم إذا ما كانت مهنتك واحدة منها أم لا، وهذا جزء مهم من التخطيط الذي أشرت إليه في مقالي السابق (لماذا اخترت الهجرة إلى كندا؟).
فالذين لا يُحسنون البحث والتخطيط وفهم مجريات الواقع، لن يستفيدوا من برامج الحكومة الكندية ولن يعلموا للنجاح أي طريق، وهنالك الكثير من الكنديين الذين أخذوا قروضاً دراسية وغيروا تخصصاتهم، ولكنهم لم يُفلحوا في اختيار تخصص يأتي بالمال، فتكبدوا الديون وغرقوا في دوامة الفقر، فقد يكون من المفيد لك أن تغير تخصصك ... ولكن ضمن بحث منطقي يضمن بموجبه أنك في صعود وليس في هبوط.
التغيير ليس أمراً سهلاً لأنه ليس إعتيادياً، لكنه قد يكون سبيل النجاح الوحيد، فلن تستشعر قدرة الله في حياتك إلاَّ إذا أقدمت على أمور غير إعتيادية، فإذا بقيت تعيش حياتك بالطريقة النمطية المليئة بالخوف من أي خطوة تخطوها، لن تشعر بقدرة الله ولن تفهمها أبداً، وستبقى تقول ... لماذا الله لا يساعدني؟ لماذا أدعو الله ولا يستجيب لي؟
خالف الأعراف البشرية وتحرك بعكس التيار، ووقتها فقط ... سترى قدرة الله في حياتك!

منقول 

Read More »

كندا ... رحلة البحث عن عمل

0 التعليقات





عندما حصلت على تأشيرة الهجرة، لم تكن نيتي أن أهاجر فوراً، فقد فضَّلت التروي قليلاً إلى أن أستكشف البلاد وفرص العمل فيها، فقررت أنا وزوجتي أن نذهب في رحلة أوَّلية للقيام بما يُسمَّى الـ (Landing) وإنهاء إجراءات الهجرة والحصول على بطاقات الإقامة الدائمة، وبعدها نقرر إن كان الوضع مناسباً لنا أم لا، فمن فضل الله عليَّ أني لم أكن مُضطراً إلى الهجرة، فقد كان عملي في الخليج مُستقراً، إضافة إلى تمتعي بمواطنة أردنية كاملة، فلم يكن لدي ظروف قاهرة تدفعني لترك الشرق سوى خلق فرص جديدة تجعلني قادراً على الإرتقاء بنفسي وأسرتي، فأنا شخصياً لدي إعتقاد بأن الإنسان أهم من الأماكن والأوطان، وكل شيء فيه قد خُلِق لخدمته ... وليس العكس، فالوطن الذي لا يحتوي أبناءه و يُسخَّر موارده ليضمن لهم عيشاً كريماً ... هذا ليس بوطن، إنما سيف مسلول على رقاب الشعوب ليقصل آمالهم ويمنعهم حتى من الحلم بغدٍ أفضل، خصوصاً في هذه الظروف المريرة التي يمر بها الشرق، وطن يتحول إلى وثن ... وآخر تأكله نار الفتن، وبين هذا وذاك ... بات من الصعب الإقامة في مكان واحد دون مفاجآت قد تُدمِّر مستقبل أمَم بأكملها، حتى لو كان هذا المكان موطن الآباء والأجداد.
الرحلة الأولى كانت موفقة من جميع النواحي، فقد راقت لنا كندا، وأعجبنا التنوع العِرقي فيها، خصوصاً في مقاطعة أونتاريو كما ذكرت آنفاً في مقالاتي السابقة، والذي شجعني أكثر على حسم أمر الهجرة، أنَّ مجال عملي في "تكنولوجيا المعلومات" لا يحتاج إلى معادلة الشهادة الجامعية، ويمكنني الدخول في سوق العمل مباشرة، وخلال تلك الرحلة تواصلت مع شركات توظيف مختلفة (Recruiters) والذين بدورهم أكَّدوا لي أنه بمقدوري الحصول على عمل مباشرةً إن رغبت، فمجالي مطلوب ولا داعي للقلق، فاستخرت الله وحسمت أمري وقررت الإنتقال إلى كندا في العام الذي يليه، وبدأت بتخطيط الرحلة الثانية ... والأخيرة.
نسيت أن أذكر أنه قبل تواصلي مع شركات التوظيف، قمت بزيارة ما يُعرف بـ (Community Centre) وهو عبارة عن مركز يُقدم خدمات إجتماعية لأبناء الحي بما فيهم المهاجرين الجدد، ومن ضمن تلك الخدمات تسهيل البحث عن عمل، وكنت واهماً وقتها أنهم سيجدون لي عملاً، ولكن الحقيقة كانت غير ذلك، فعندما قابلتهم أخبروني بأنهم لن يبحثوا لي عن عمل، لكن يمكنهم مساعدتي في بناء سيرتي الذاتية وإرشادي إلى طريق البحث عن عمل من خلال شبكات التوظيف على الإنترنت وهكذا، وكلها طبعاً خدمات كنت في غنى عنها، فلست حديث عهد بما يُقدِّمون، فشكرتهم ونسيت أمرهم.
عندما اقترب موعد الرحلة الثانية، بدأت قبلها بثلاث أشهر في التواصل مع شركات التوظيف، وأخبرتهم بموعد وصولي لإجراء مقابلات العمل، وأرسلت لهم سيرتي الذاتية (Resume/CV) والتي أعدت تصميمها وفقاً للمعايير الكندية والتي تختلف بعض الشيء عن المعايير الشرقية في عدد الصفحات وطريقة سرد الخبرات، وبالفعل ... بدأت أتلقى إتصالات لإجراء مقابلات عمل على الهاتف قبل وصولي إلى كندا.
على الرغم من أنَّ كندا لم تكن البلد الأول الذي أنتقل إليه خلال مسيرتي الحياتية، فقد سبقتها ثلاث دول في آسيا الغربية (الكويت، الأردن، والسعودية)، ودولة في أوروبا الشرقية (أوكرانيا)، إلاَّ أني كنت خائفاً من ذلك الإنتقال كأي بشر يخشى المجهول، فقد تبدو لك قصة هجرتي سهلة عندما تقرأ ما أكتبه اليوم، ولكن هذا لا يعني أني لم أعاني الإرهاق والتوتر من القلق والتفكير المستمر، فقد كنت على قناعة من أنَّ الإستقرار يبدأ من تأمين العمل وتحصيل المال، خصوصاً في بلد فاحش الغلاء مثل كندا، لذلك كنت أسعى بكل ما أوتيت من علم وخبرة إلى أن أبدو في أعلى درجات الإحتراف لأنافس في سوق العمل الكندي، فعلى الرغم من إمتلاكي - في ذلك الوقت - خبرة تفوق العشر سنوات، إلاَّ أني لم أكن واثقاً من أنَّ تلك الخبرة الآتية من العالم الثالث سيكون بمقدورها منافسة خبرات العالم الأول.
في العالم الثالث، تعتمد ثقافة العمل على إستهلاك الموظف تماماً وامتصاص دمه من خلال إقحامه في أعمال تعنيه ولا تعنيه، وأول عائق واجهني كان التخصص، الشيء الذي يتمتع به الموظف الكندي مقارنة مع المهاجر العربي، فسياسة إستهلاك الموظف في العالم الأول موجودة ولكن ضمن حدود تخصصه، فلا يُطلب منه مهام خارج إطاره الوظيفي خلافاً لما يحدث في الوطن العربي، فعلى سبيل المثال، عملت خلال مسيرتي المهنية في الشرق في أكثر من مهنة ضمن سوق تكنولوجيا المعلومات، فتنقلت بين "برمجة النُظُم" و "إدارتها" و "هندستها" و "تحليلها" و "إدارة المشاريع" و "التسويق والمبيعات" وكلٌ مما ذكرت مهنة بحد ذاتها، وفي بعض المراحل كنت أعمل تلك المهن مجتمعة حسب حاجة الشركة، وهذا شيء مُرهق بكل تأكيد، ولا أنسى ردة فعل الذين كنت أقابلهم عندما كانوا يقرؤون سيرتي الذاتية، كانوا يتساءلون إن كنت فعلاً قد عملت في كل تلك المهن، وكانوا في نهاية اللقاء يسألونني:
حسين ... الأمر اختلط علينا، ما هي المهنة التي تنوي العمل بها حتى نستطيع مساعدتك؟ لأنك بهذه الطريقة لن تحصل على عمل في كندا !!
ونصحوني بأن أختار مهنة أو إثنتين على الأكثر، وأجعلهم محور بحثي، وهذا ما كان، والنتيجة كانت إيجابية بكل المقاييس.
العقبة الثانية التي واجهتني كانت الخبرة الكندية والتي تُعتبر عقبة كل مهاجر، وتختفي إلى الأبد بمجرد الحصول على العمل الأول، لكن تعبت حتى أفهم ما هو المقصود بالخبرة الكندية؟ وبعد بحث حثيث ظهر لي أنها ثقافية أكثر من كونها مهنية، كأناقة المظهر، ونظافة اللسان، وطرق التفكير في العمل، والتعامل مع الجنس الآخر، وكيفية حضور الإجتماعات وطريقة التفاعل فيها، وأسلوب التعامل مع الضغوطات وفض النزاعات والمواقف الصعبة، والتعامل مع الأقليات والأعراق المختلفة، وإلى آخر ذلك من المهارات الإنسانية والتي يجب أن توافق الثقافة الكندية. فعلى سبيل المثال، لا يمكنك التلميح بأي إشارات أو كلمات عنصرية ضد أي عِرق أو جنس مهما كانت وظيفته، كإهانة موظف هندي كما هو الحال في الشرق ... لأنك ستُطرد فوراً، وستحمل نقطة سوداء في ملفك المهني تمنعك من العمل في أي شركة داخل كندا، لأنك إذا أردت العمل في شركة جديدة، لابد من أن تأتي بتزكية من الشركة القديمة، وإلاَّ لن يُوظفك أحد.
من المهم أن تدرك أنَّ الشركات في كندا يمكنها أن تتجاوز عن أخطائك المهنية، ولكنها لن تتجاوز عن أخطائك الثقافية على الإطلاق ... خصوصاً إذا كانت في حق الآخرين.
أنا شخصياً تجاوزت تلك العقبة من خلال فهمي لما تعينه تلك الخبرة، ومن ثم عملت على إقناع الشركة الأولى بمهاراتي الإنسانية، وكيفية تعاملي مع المواقف التي ذكرت، وهنا يأتي دور مهارات الحوار وفنون الإقناع وقت المقابلة، فاقتنعوا ومنحوني العمل، والحمدلله لم أخذلهم.
من الجدير بالذكر أنَّ التشعب المهني الذي تعرضت له في الشرق قد ميَّزني عن زملائي الكنديين، فقد كنت بالنسبة لهم واسع الإطلاع، وخلال جلسات النقاش أو التخطيط لمشروع ما، غالباً ما كان لي إضافة مفيدة لخط سير المشروع، وهنا بدأت أشعر بأننا نحن المهاجرون العرب لدينا من الخبرة ما يكفي لاقتحام سوق العمل في كندا بكل يُسر إن فهمنا قوانينه وعملنا على توظيفها كما ينبغي.
فمهما كانت عقباتك التي تحملها معك من الشرق ... إياك أن تنهزم أمامها، وتأكد من أنَّ هنالك طرق عدة لتجاوز تلك العقبات، فقد تعلمت من نظام الملاحة بمركبتي الـ (GPS) عدم الإستسلام أبداً مهما كنت بعيداً عن الحل، فكلما سلكت طريقاً خاطئاً ... أوجد لي عشر طرق أخرى لنقطة وصولي!
منقول 

Read More »

المناخ فى كندا

0 التعليقات



يختلف مناخ كندا من منطقة لأخرى ومن فصل لآخر. ويستمتع الكنديون بأربعة فصول متميزة، هي الربيع والصيف والخريف والشتاء. وتصل درجات الحرارة خلال النهار في الصيف إلى 35 درجة مئوية، بينما تهبط في الشتاء في بعض المناطق في كندا إلى ـ 40 درجة مئوية. وتستغرق درجات الحرارة العليا أو الدنيا هذه فترات قصيرة (لبضعة أيام)، بينما تساعد الثياب الدافئة في معظم أيام الشتاء على القيام بالأنشطة الخارجية، بينما تتراوح درجات الحرارة في أغلب أيام الصيف بين 20 و27 درجة مئوية. أما الربيع والخريف فهو دافئ في النهار ومعتدل البرودة في المساء، حيث يحدث انتقال تدريجي من فصل لآخر. في فصل الشتاء يتم تدفئة المباني ووسائل النقل جميعها، وتتم تدفئة المباني بالكهرباء أو الغاز أو النفط. ولا يتم تكييف جميع المباني في فصل الصيف.
يتصف فصل الشتاء بأنه قصير في الساحل الغربي لكندا وفي وادي أوكاناجان، بينما تكون درجات الحرارة لطيفة. ولا توجد درجات حرارة قصوى في الساحل الشرقي، لكن الفصول الأربعة كلها موجودة هناك. وتقع أونتاريو الجنوبية أبعد من معظم أجزاء الولايات المتحدة الأمريكيةجنوباًـ أما درجات الحرارة فتميل إلى الاعتدال بتأثير البحيرات الكبرى.

Read More »

ما لم يعجبني في كندا .... مقال أعجبني

2 التعليقات



الكاتب حسين يونس


لعل الكثير من القراَّء والأصدقاء لم يتوقعوا أن أذكر السلبيات التي رأيتها في كندا، فعندما أحدثهم عن مدى إعجابي بكندا والحضارة الغربية، لا يصدقون أني سأتعرض في يوم من الأيام لسلبياتها أبداً، متجاهلين شدة واقعية شخصيتي والتي بِتُّ معروفاً بها، ومما علمتني إياه الحياة عن نفسها … أنها صعبة، ودنياها وكل ما يكتنفها شاق ومرهق، ولا يمكن لها أن تكون جنة كاملة أو بديلاً عنها أبداً. الشاهد هنا أنه يوجد سلبيات يمكن قبولها والتعايش معها، وهنالك سلبيات لا تطاق ولا يمكن تحملها، ومعايشة السلبيات التي لا يطيقها الإنسان – وهي متفاوتة من شخص لآخر – دائماً ما تؤدي إلى التعاسة الدائمة والروح الخاملة، وهذا بالضبط ما يحدث معنا كل يوم في الوطن العربي!
ما لم يعجبني في كندا:
  1. اليهود: كندا حالها كحال دول العالم قاطبة، اللوبي الصهيوني يسيطر على كثير من مجريات الأحداث فيها، كما يُحكم القبضة على سياساتها وتوجهاتها الداخلية والخارجية، ولن أسهب اليوم في قضية اللوبي اليهودي لأنه يحتاج إلى مقال منفرد، وهذا ما سأقوم به في المقال القادم بإذن الله.
  2. الإسلام: الوضع الإسلامي في كندا ليس سيئاً مقارنة مع تواجدهم في دول أخرى، فهم في أمان تام بفضل من الله وبعيدين عن مشكلات العنصرية والتي تشتد في الولايات المتحدة مثلاً لا حصراً، كما أصبحت بعض المدن الكندية مثل مدينة لندن أنتاريو تتصف بالتجمع الإسلامي السني وهذا شيء صحي وجيد، ولكن المسلمين يواجهون المشكلة نفسها في كل مكان غير إسلامي، ويمكن إختصار هذه المشكلة بالقول أنَّ أي شيء إسلامي غالٍ جداً، فالبضائع والمنتجات الإسلامية تتصف بالغلاء، وهنالك ميزة أخرى أنَّ المنتجات الإسلامية تتواجد في أغلب الأسواق والمحلات الكندية، فهي ليست محصورة في المحلات العربية فقط، وهذا ما يسهل إمكانية الحصول عليها بكل يسر وسهولة، أما إن سألت عن المسلمين كقوة وتجمع مقارنة بالجاليات الأخرى كالهندية والباكستانية وتجمعات اليهودية … فالمسلمون بكل تأكيد هم الأكثر ضعفاً وتشتتاً وضياعاً، وهذا يعود إلى أسباب كثيرة أهمها: الإستعمار وإتفاقية سايكس بيكو، فالهنود تجمعهم هنديتهم رغم إختلاف دياناتهم والباكستانيون كذلك، أما اليهود فتجمعهم يهوديتهم رغم إختلاف جنسياتهم، أما العرب … فهم لا يوافقون على أن تجمعهم لا عروبتهم ولا إسلاميتهم، فأما بالنسبة لعروبتهم فهم يفضلون الإنتماء إلى تقسيمات سايكس بيكو على أن ينتموا إلى عروبتهم، فاللبناني مع اللبناني والمصري مع المصري والفلسطيني مع الفلسطيني والسعودي مع السعودي … وفي غالب الأحيان لا أحد مع أي أحد!، وأما بالنسبة للثانية … فبكل تأكيد هم لا يفضلون الإجتماع تحت راية إسلامية لأسباب كثيرة، منها العودة إلى بلدانهم في المستقبل وغيرها من الأمور التي قد تؤدي إلى ذهاب الأمان والإستقرار، إضافة إلى سوء وتطرف المنظمات والقيادات الإسلامية في الخارج، وبهذا التشرذم يبقى العرب في الغربة قلة وسيبقون هكذا دون أي تجمع … هنيئاً لسايكس وبيكو!
  3. برودة النظام: أشعر في بعض الأحيان أن النظام في كندا ليس ذكياً كفاية ليسهل حياة المواطنين، فأنا دائماً أدعو إلى النظام والتقيد الشديد به، ولكني أدعو في نفس الوقت إلى تطبيق النظام الذكي الحيوي وليس النظام البارد الذي من الممكن أن يشكل عائقاً أمام الإنجاز، ففي بعض الأحيان تشعر في كندا أنَّ اللذين تتعامل معهم على سبيل المثال في الدوائر الحكومية عبارة عن آلات مبرمجة بشكل بشري، وتتساءل … لماذا لا يمكن للنظام في الدول الغربية أن يكون أكثر ذكاءاً بدلاً من أن يكون فقط قوانين وإجراءات تطبق بحذافيرها؟ طبعاً تجد هنالك من يتمتع بليونة العقل والفقه الذكي في تطبيق الأنظمة واللوائح، ولكنهم قلة، وفي الغالب تجد الجميع يطبق ما أمر بتطبيقه فقط، فإذا كنت عزيزي القارئ من النوع العصبي المتعجل والذي لا يحتمل النظام والإنضباط، فتأكد أنَّ كندا ومثيلاتها ليست المكان المناسب لك على الإطلاق.
  4. التبعية للولايات المتحدة: مشكلة كبيرة وجدتها في كندا، هذه الدولة تكاد لا تتمتع بأي إستقلالية، وأتوقع أنها ستنتهي إذا ما إنتهت الولايات المتحدة … شيء غريب، فدولة مثل كندا يمكن لها أن تكون مستقلة تماماً لكثرة مواردها الطبيعية، ولكن إعتمادها الكبير على السوق الأمريكي في التجارة والقوانين الأمريكية في السياسة جعل منها دولة أمريكية متمتعة بحكم ذاتي.
  5. سذاجة الشعب: الشعب الكندي كالشعب الأمريكي يعاني من سذاجة منقطعة النظير، فالإعلام يؤثر فيه بشكل كبير جداً، وللعرب ميزة رائعة أشهد لهم بها عن باقي الأمم، أنهم ناضجون سياسياً وفكرياً وأغلبيتهم لا يؤثر به الإعلام … من الناحية السياسية على الأقل، ولعل ذلك يعود إلى كثرة النكبات والمشكلات التي مروا بها، فالحكومة الكندية تستطيع حشد الرأي العام وتفريقه بكل سهولة ويسر مهما كانت القضية المطروحة، فالكنديون يتمتعون بالأمان والحرية والإستقرار، وهذه الأوتار الثلاثة التي تلعب عليها الحكومة إذا ما أرادت أن تسنَّ قانوناً أو تلغي آخر.
  6. غلاء التعليم الجامعي: أكثر ما فاجأني في كندا … غلاء التعليم الجامعي، وأكرر هنا … التعليم الجامعي وليس المدرسي، فالتعليم المدرسي بالمجان تماماً، أما التعليم الجامعي … فهو ليس مجاناً حتى للمواطنين الكنديين، فهو ليس كما الحال في الدول الإسكندنافية: ( النرويج، الدنمارك، والسويد ) فالتعليم في تلك الدول مجاني تماماً من المهد وحتى إنهاء الدراسات العليا، وأستغرب والله كل الإستغراب من العرب المهاجرين وغيرهم عندما أسألهم لماذا هاجرتم إلى كندا؟ فيجيبوا: حتى نضمن تعليم أبناءنا وبناتنا، وبقيت أستمع لهذه الكذبة حتى وطأت قدمي كندا … وتعجبت حينما علمت أنه لا يوجد شيء إسمه ضمان للتعليم الجامعي … أو التعليم الجامعي المجاني، فإذا ما وجدت النقود … أستطيع أن أضمن تعليم أولادي في أي مكان في العالم … وليس بالضرورة أن أهاجر حتى أضمن تعليمهم!
  7. الفدرالية: من سلبيات الفدرالية في كندا وغيرها من الدول التي تطبق النظام ذاته، أنه عبارة عن دويلات مستقلة في قلب دولة واحدة، فإنتقالك من مقاطعة – في الولايات المتحدة تسمى ولاية – إلى مقاطعة هو بمثابة هجرة … نعم هجرة بمعنى الكلمة، ويتطلب منك الأمر تغيير رخصة القيادة وبطاقات التأمين الصحي وتعلم مصطلحات حكومية جديدة ومختلفة عن المصطلحات التي كنت قد تعلمتها في مقاطعتك الأولى … وهكذا، بل ربما إضطررت لتعلم لغة جديدة كالفرنسية بمجرد إنتقالك إلى مقاطعة كيبيك الفرنسية والتي تعتبر اللغة الأولى والرسمية، وهذا شيء مرهق بكل تأكيد، ولا أدري حقيقة لماذا لم يتم توحيد الكثير من الأمور التي من الممكن الإتفاق عليها وتوحيدها؟!
  8. الإنغلاقية: كندا دولة منغلقة، فهي غير مصممة لغير الكنديين على عكس الولايات المتحدة والتي من ميزاتها أنها صممت للمواطن والمار بها، فأنت تستطيع فتح حساب بنكي في أي ولاية أمريكية دون حصولك على الجنسية أو الإقامة الدائمة، وهذا طبعاً ذكاء من الحكومة الأمريكية والتي تجتذب السيولة المادية العالمية إليها، أما في كندا فلا يستطيع أي إنسان أن يفتح حساباً في إحدى بنوكها إذا لم يكن مواطناً أو مقيماً، وحتى المواطن المغترب عن كندا بسبب فرصة عمل أو غيرها يجبر على إغلاق حسابه البنكي، وهذا أغرب ما شاهدته في حياتي، ولعله من أحمق ما ابتليت به الحكومة الكندية من قرارات، إذ لا يستطيع المواطن المغترب من تجميع نقوده في بلده إلا إذا أقام بها!
هذا بإختصار شديد لمحة عما لم يعجبني في كندا، وكما ذكرت آنفاً … السلبيات تختلف من شخص لآخر في النظرة إليها وقبولها أو رفضها، المؤلم هنا والمزعج أن يضطر العربي المسلم للهجرة إلى الغرب لأنه لم يجد ضالته في وطنه، ولم يتم قبوله في المنظومات العربية كموطن كامل، فيضطر إلى الرحيل والقبول بتلك السلبيات بل وأكثر منها.
---------------------------------------------------------------------------

About حسين يونس


مسقط رأسه في الكويت .. جذورهُ في فلسطين .. ساقهُ في الأردن .. ثمارهُ في كندا. كاتب – غير متفرغ – منذ عام 2008م، وباحث في قضايا الفكر العربي وسُبل تطوير الفرد والمجتمع.

Read More »

MST GROUP

حول الموقع:

مرحبا بكل زوار الموقع الكرام.. أعزائي وأخوتي موقع ستايل كندا هو موقع مختص بالهجرة الكندية والفيز الكندية بأنواعها الدراسية والسياحية وهجرة المقاطعات ونظام الكفالات الخاصة ويهدف الى تعريف المواطن العربي بشكل عام بطبيعة الحياة والعمل والدراسة في كندا بحكم خبرتي في هذا المجال لأني في الأصل مواطن عراقي هاجر الى كندا وأستقر في أونتاريو خلاصة خبرتي هذه أضعها بين أيديكم لكل طامح في الهجرة نحو حياة الحرية وتحقيق الطموح ...الموقع يقدم خدمة الأستشارة والنصح لكل من يرغب بالقدوم الى كندا وبالذات مقاطعة اونتاريو - تورنتو للتواصل عبر الخاص عبر العناوين التالية mstservice66@gmail.com WhatsApp /(+16479228597)/ /(+18077909900)/ /(+16472370759)/

اشترك معنا في هنا كندا